عين على العدو
جيش الاحتلال يخطّط لبناء سياج حدودي مع الأردن في غضون ثلاث سنوات
قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" "الإسرائيلية" "إن المعنيين في المؤسسة الأمنية يقدرون إمكان بناء السياج الشرقي على طول حدود "إسرائيل" (فلسطين المحتلة) مع الأردن، في غضون ثلاث سنوات تقريبًا، إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها، وتمت الموافقة على الميزانية في الوقت المحدد".
وبحسب التقديرات، تقدّر تكلفة بناء السياج بنحو 5 مليارات شيكل، وفقًا للصحيفة. ومن المتوقع أن يمتد السياج من مطار "رامون" في الجنوب، حيث يوجد سياج بالفعل حتى 10 كيلومترات شمالًا، مرورًا بالبحر الميت وغور الأردن وبيت شان، وحتى حامات غدير، في حين سيكون الطول المخطط للسياج أكثر من 400 كيلومتر. وقد خصّصت وزارة الحرب ميزانية لتخطيط العائق، وبحسب التقدير سيجري الانتهاء من التخطيط بحلول شهر آذار/مارس المقبل.
تتابع الصحيفة: "في حال وافقت لجنة "نيغل" على الميزانية المطلوبة في الأوقات المحددة، وتوفرت الموارد المالية لذلك، سيكون من الممكن البدء في التنفيذ بسرعة بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط، مع عدة فرق عمل تعمل في وقت واحد، حيث من الممكن إتمام البناء في غضون ثلاث سنوات، وبالتالي استبدال العائق "المتضعضع" أو غير الموجود بين "إسرائيل" والأردن، وبهذا يمكن منع "التسلل" إلى "إسرائيل" وتهريب الأسلحة. وهي ظاهرة أصبحت مقلقة وخطيرة، بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، بسبب محاولات إيرانية لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية لتنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر وخلفه"؛ وفقًا لقول الصحيفة.
وأضافت "إسرائيل هيوم": "ستُنفّذ الأعمال بناءً على أولويات المناطق بحسب قربها من التجمعات السكانية، وبحسب الأماكن المعرضة للتهريب، كما هو الحال في باقي الحدود، بينما يقود الأعمال العميد عيرن أوفير".
وقالت: "في الوقت نفسه، يشعر الجيش "الإسرائيلي" بقلق شديد بشأن الوضع في الأردن، ويخشى تأثير الوضع السوري الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الأردني، والذي هو جزء أساسي من نظرية الأمن "الإسرائيلية" عند الحدود الشرقية. واستعدادًا لما قد يحدث في المستقبل، ولأي طارئ يمكن أن يحدث، تخطط وزارة الدفاع (الحرب) لبناء السياج الشرقي، وقد وزع الجيش هذا الأسبوع دعوة لتجنيد قوات الاحتياط للفرقة الشرقية التي يجري تشكيلها في هذه الأيام".
كما ذكرت الصحيفة أنه يجري: "في الجيش "الإسرائيلي"، تشكيل خمسة ألوية "دفاع" احتياطية، وستكون مؤلفة من متطوعين تتراوح أعمارهم بين 38 و58 عامًا. وحتى الآن، أكمل نحو 3,000 شخص التطوع في الفرقة، و6,000 آخرون في مرحلة الفحص، وبالإجمال يحتاج الجيش "الإسرائيلي" إلى نحو 15,000 شخص في هذه الألوية الخمسة، وحتى الآن عيّن قادة ألوية وقادة كتائب وبعض قادة السرايا، والخطة هي استكمال تشكيل الفرقة بحلول نهاية العام 2025".