عين على العدو
نتنياهو يتهرّب من الإدلاء بشهادته في المحكمة
يواصل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو محاولاته للتهرب من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة في ملفات الفساد المتهم بها، متذرّعًا بحجة ضرورة الحضور في الكنيست للمشاركة في التصويت على مشاريع قوانين في يومي الثلاثاء والأربعاء، اللذين قررت المحكمة الاستماع لشهادته فيهما.
رئيس الكنيست أمير أوحانا توجّه إلى إدارة المحاكم اليوم، وادعى أن موعد إدلاء نتنياهو بشهادته لم يُنسّق معه، بالاستناد إلى قانون حصانة أعضاء الكنيست، الذي يتطلب موافقة رئيس الكنيست على موعد تقديم إفادة أمام المحكمة.
وحسب أوحانا، فإن رئيس باراغواي سيزور الكنيست يوم الأربعاء المقبل، وتغيب نتنياهو بسبب إدلائه بشهادته أمام المحكمة، "يمس بمكانة الحدث ويخفض من قيمة الحدث التاريخي"، على حدّ تعبيره.
وتوجه مسؤول في مكتب نتنياهو إلى جهات في الكنيست في محاولة لتبكير موعد زيارة رئيس باراغواي في الكنيست، كي يكون بإمكان نتنياهو الامتناع عن الإدلاء بشهادته أمام المحكمة.
المحكمة ترفض طلب نتنياهو
هذا ورفضت المحكمة طلب نتنياهو الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية يومين في الأسبوع بدلًا من ثلاثة، بسبب جدول أعماله المزدحم، واجتماعاته الأمنية، وحاجته للتواصل مع مسؤولين في الخارج في ظل الحرب الدائرة على عدة جبهات، وفق ادّعائه.
وجاء القرار في الوقت الذي اتهم فيه فريق "الدفاع" عن نتنياهو مكتب المدعي العام بخلق صعوبات لرئيس الوزراء، وقال إن معارضته لإدلاء نتنياهو بشهادته يومين في الأسبوع غير مبررة على أساس محاكمات جنائية أخرى جارية حاليا.
وقدم كل من فريق الدفاع عن رئيس الوزراءالصهيوني والمدعون العامون طلبات بشأن أيام حضور نتنياهو المحاكمة، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ديسمبر، لكن المحكمة وافقت على طلب نتنياهو ببدء الجلسات في الساعة العاشرة صباحًا بدلًا من التاسعة، رغم أنها قضت بأن الجلسات ستستمر حتى الساعة الرابعة عصرًا وليس الثالثة عصرًا كما طلب رئيس الوزراء.
وقضت المحكمة برفض الطلب، وكتب القضاة "لم نجد سببًا مُقنعًا للتراجع عن قرارات سابقة مماثلة بشأن الموضوع ذاته"، وأضافوا أنهم سيدرسون الموافقة على استراحات أثناء شهادة نتنياهو إذا كان هناك "سبب مبرر" للقيام بذلك، عند الحاجة، لمراعاة حاجة رئيس الوزراء للقيام بمهامه.
كما قضت المحكمة بإلغاء جلسة استماع مقررة في الأسبوع الثاني من شهادة نتنياهو في 15 كانون الأول/ديسمبر، بحيث يضطر إلى المثول أمام المحكمة ثلاث مرات فقط، بدلًا من أربع. وعلى نحو مماثل، تم إلغاء جلسة استماع مقررة في 25 كانون الأول/ديسمبر بسبب احتياجات محكمة تل أبيب المركزية، ممّا يعني عقد ثلاث جلسات استماع فقط في ذلك الأسبوع أيضًا.
ولن تكون هناك سوى جلستين استماع الأسبوع المقبل، عندما يدلي نتنياهو بشهادته لأول مرة، لأن موعد بدء شهادته في 10 ديسمبر يصادف يوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته في قاعة تحت الأرض في محكمة "تل أبيب" المركزية، بعد أن وافق القضاة المشرفون على المحاكمة الثلاثاء على طلب نقل شهادة نتنياهو من قاعة المحكمة في القدس بسبب مخاوف أمنية.
وجاء هذا القرار بعد توصية من جهاز الشاباك وإدارة المحاكم بعد بحث التدابير الوقائية للأسابيع القليلة المقبلة.