عين على العدو
بعدما زوّدته أميركا بمنظومة "ثاد".. العدوّ سينشرها قريبًا مع نقاش حيال قوتها الصاروخية
أكدت وزارة الحرب "الإسرائيلية" نشر بطارية "ثاد" أميركية لـــ"الدفاع الصاروخي" في فلسطين المحتلة، خلال الأيام المقبلة.
هذا؛ وأشارت وزارة الحرب، في بيان لها، إلى أن مناقشة هذه القضية جرت، يوم أمس الاثنين، خلال محادثة هاتفية بين وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت ونظيره الأميركي لويد أوستن؛ إذ أعرب غالانت عن شكره للوزير أوستن وللإدارة الأميركية على قرار نشر بطارية "ثاد" في "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة، بحسب البيان. كما رأى البيان أن هذا القرار: "دليل واضح آخر على التزام الولايات المتحدة بأمن "إسرائيل" وحمايتها من التهديدات الجوية من إيران و"وكلائها"".
في شأن متصل؛ تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عما إذا كانت الإستراتيجية العسكرية "الإسرائيلية" قد أخطأت في إعطاء الأولوية لسلاح الجو على حساب إنشاء قوة صاروخية، وشبهت الواقع بـ"دفن الرأس في الرمال". وأشارت الصحيفة إلى محاولة معرفة سبب معارضة القوات الجوية للتزود بالصواريخ الهجومية، ونظرت في ميزة الصواريخ مقارنة بالطائرات المقاتلة المتقدمة، وأيضًا في مقدار الوقت والمال المطلوب لإنشاء قوة صاروخية فعّالة وفتاكة في يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
كما لفتت الصحيفة إلى اعتياد ملايين المستوطنين بالفعل على دخول المناطق المحمية والخروج منها نتيجة للهجمات الصاروخية القادمة من إيران ولبنان واليمن، ووصفت الأمر بـ"الرأس في الرمال والصاروخ في السماء". وأضافت: "بينما استثمرت "إسرائيل" المزيد والمزيد من الموارد في سلاح الجو وفي أنظمة الدفاع النشطة متعددة الطبقات ضدّ الصواريخ، أهملت نيّة إنشاء قوة صاروخية هجومية في رد محتمل في وقت الحرب".
إلى ذلك؛ تطرقت "يديعوت أحرونوت" إلى أن معارضي القوّة الصاروخية سوّغوا الأمر بأنها ذات فعالية عملياتية محدودة وأنها حل أكثر تكلفة من الطائرات، وحل عملياتي لمرة واحدة وغير كافية مقارنة بالطائرات المقاتلة. وعرجت على مقترحات وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان بإنشاء هيئة للصواريخ ومجموعة صواريخ "أرض - أرض" دقيقة يصل مداها إلى 300 كيلومتر، والتي ستكون جزءًا من الذراع البرية لجيش الاحتلال، ومع ذلك لم يتم إنشاء تلك الهيئة الصاروخية.