عين على العدو
"هآرتس": يجب الاعتراف بحقوق الآخرين وإلا كلّ الشرق الأوسط سيتحول إلى 7 أكتوبر
نشرت صحيفة "هآرتس" مقالًا للكاتب الصهيوني جاكي خوري قدّم فيه رؤية مستقبلية لواقع "إسرائيل" بحال استمرت في اغتيالاتها وعدوانها على لبنان وقطاع غزّة، فهي قد تشعل منطقة الشرق الأوسط كلها ضدّها؛ لأنّ منطق القوّة والبطش الذي تعتمده "يشدد التطرّف"؛ بحسب تعبيره.
هذا؛ وانتقد خوري جرائم الكيان بقوله: "كل شيء ممكن، كلّ شيء متاح. من سيقف ضدّ دولة "إسرائيل"؟ حتّى الأمين العام للأمم المتحدة بجلالة قدره وبنفسه يوصف بأنّه شخصية غير مرغوب بها.. ربّ البيت جنّ جنونه، نزعنا القفازات. ها هي شدة "إسرائيل"، عضلات فولاذية.. أي حكم أو ضغط دولي لن يغير الرواية "الإسرائيلية": القوّة ومزيد من القوّة حتّى "النصر المطلق""..
ويؤكد الكاتب أنّه بالرغم من: "الهجمات كلها والتفوق العسكري والاستخباري الذي تبديه "إسرائيل"، خاصة في الأسابيع الأخيرة، لن يغير واقع الشرق الأوسط بالقوّة.. قد يخلق لها، في المدى القصير، صورة دولة قوية في المنطقة تحمي مصالحها وأمنها، ويمكنها مواصلة قمع الفلسطينيين من خلف هذه الصورة؛ ببناء مزيد من المستوطنات في الضفّة الغربية، وربما في شمال قطاع غزّة؛ ومهاجمة لبنان وسورية.. معتقدة أن العالم العربي ساذج وعديم المبادرة.. نظرية كهذه هي بالضبط مفهوم كارثة أخرى".
ويعتقد خوري أنه بفعل هذه "الكارثة" ستنشأ:" كراهية أخرى، وستشتعل نار الثأر. التاريخ مليء بالأمثلة، لكن يكفي فحص ما حصل قبل 51 سنة: في 6 أكتوبر 1973، بداية حرب يوم الغفران. في حينه عرّفت "إسرائيل" الضربة التي تلقتها بكلمة قصور، وعملت على ترميم الردع في زمن قصير. لكنّها في النهاية فهمت أن عليها التنازل عن سيناء لتهدئة الجبهة الأكثر تحديًا في العالم العربي. بعد تسع سنوات، في 6 حزيران 1982 اجتاحت لبنان، وصلت حتّى بيروت، وطردت قادة م. ت. ف. (منظمة التحرير الفلسطينية) وسعت لاتفاق منفرد برئاسة بشير الجميل. قُتل الرئيس واندثر الحلم. بعد بضع سنوات، علقت "إسرائيل" في الانتفاضة الأولى، ما هيأ لمبادرات أوسلو ومدريد. كلّ تهدئة لم تنشأ إلا بعد أن فهمت ضرورة الحديث مع الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه، وذلك لأن القمع والتصفيات لم تغير الواقع".
يكمل خوري معززًا رؤيته بأمثلة قريبة زمنيًا: "(أرئيل) شارون، أبو المستوطنات، والذي انتخب لرئاسة الوزراء على خلفية الانتفاضة الثانية، اضطرّ في نهاية الأمر لعرض خطة سياسية، ولو جزئية، إلى الانسحاب من قطاع غزّة من طرف واحد. إن عدم الاعتراف بالقيادة الفلسطينية والرغبة في خطوة من طرف واحد عززا قوة حماس"..
ينهي جاكي خوري مقاله بالقول إنه غير صحيح وصف "اليمين المسيحاني" لما يحصل هذه الأيام بأنه "معجزة وخلاص"... ويضيف: "بالرغم من ذلك، الفلسطينيون لا يهربون، ولن يفعل ذلك اللبنانيون.. عليها (أي "إسرائيل") أن تستوعب في النهاية: القوّة الزائدة لن تبقيها سوية العقل ومحبة للحياة. وبالذات من موقع القوّة، يجب أن تعترف بحقوق الآخرين وتفهم بأن التفوق اليهودي والمطالبة بالأراضي يشدد التطرّف"؛ بحسب وصفه ورؤيته.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
11/04/2025
سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال
التغطية الإخبارية
"يديعوت أحرونوت": الجيش يتحقق من هوية الجنود الموقعين على عريضة الاحتجاج من وحدة 8200 وتوقعات بفصل الفاعلين منهم
البيت الأبيض: الرئيس ترامب سيزور السعودية وقد يزور دولًا أخرى
فلسطين المحتلة| طيران الاحتلال يقصف منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة
اليمن| محمد عبد السلام: ما يهدّد الملاحة الدولية هو استباحة أميركا سيادة الدول وعسكرتها الممرات الدولية
رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد لـ "العهد" تعليقًا على إقرار المرسوم المتعلق بفروقات الرواتب: الإضراب مستمر حتى يتسلم الأساتذة كامل حقوقهم قبل عطلة عيد الفصح
مقالات مرتبطة

النائب عز الدين يزور الحجار.. ويؤكد لـ "العهد": لا يجوز التعامل مع إعادة الإعمار كملف خاضع للمقايضات

القوات المسلحة اليمنية تستهدف "ترومان" مجددًا: العدو فشل في التأثير على قدراتنا

سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال

استطلاع جديد في كيان العدو: تراجع للائتلاف الحاكم بعد أزمة الشاباك واجتماع نتنياهو- ترامب
