عين على العدو
"هآرتس": حزب الله ينجح في جمع معلومات حديثة للغاية عن وحدات وقواعد الشمال
أفادت صحيفة "هآرتس" أن صلية القذائف الصاروخية لحزب الله التي أدّت إلى مقتل "إسرائيليْين" بالقرب من معسكر نفح في هضبة الجولان، أطلقت رداً على اغتيال ياسر قرنبش، والذي كان عنصراً في حماية (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله.
وأضافت الصحيفة أنه قبل ساعات من إطلاق الصواريخ نشر حزب الله مقطع فيديو عرض قدراته الاستخبارية، وهدّد بضرب عدة قواعد وتجمعات للقوات في الجولان.
وبحسب الصحيفة، عرض حزب الله على الخريطة مسحًا لسلسلة طويلة من القواعد وتجمعات القوات. وفي زاوية الشاشة كُتبت عبارة "قبل الاستهداف" - وهو مفهوم عسكري يعني إجراء تمهيدي لاختيار الأهداف قبل الهجوم. هكذا يُلمّح الحزب مرة أخرى إلى أن التفوّق الجوي الذي استمرت "إسرائيل" بالتمتّع به على دول المنطقة كافة ليس ضمانًا لحماية أجوائها.
وقالت الصحيفة "هذه الرسالة تزداد حدة عندما ندرك أن الحديث يجري عن عدة طلعات جوية نُفّذت على فترة، ممّا يثبت أن حزب الله لا يملك حتى طائرة مقاتلة واحدة، بل لديه قدرات جوية تصل إلى عمق "إسرائيل"، لجمع معلومات استخبارية قبل العملية والعمل لاحقًا على أساس هذه المعلومات الاستخبارية. ضرب قاعدة "طال شمايم" الإستراتيجية عند مفرق "غولاني" هو أحد الأمثلة على ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمر المقلق في المقطع الذي نشره حزب الله هو أنه ينجح في جمع معلومات استخبارية مرئية حديثة للغاية، في الوقت الحقيقي، عن انتشار الوحدات في الشمال والوضع في القواعد المختلفة، حيث أبرز معدّو الفيديو منشآت استخبارية ورادارات مدفعية ومنصات إطلاق القبة الحديدية ومنصات إطلاق و منظومات أخرى، ووثّقوا الوحدات القتالية، بما في ذلك سلاح المشاة والمدرعات وبطاريات المدفعية، المنتشرة في المناطق".
وختمت الصحيفة "على مدى الأشهر التسعة الماضية، أثبت حزب الله أن لديه القدرة ليس فقط على تصوير هذه القواعد من الجو، بل أيضًا على استهدافها بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة الانقضاضية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024