عين على العدو
لا ثقة بالقدرة البرية لجيش الاحتلال في "حرب لبنان الثالثة"
بثّت القناة 13 الصهيونية الجزء الأخير من سلسلة تقارير "حرب لبنان الثالثة" الذي يُركّز على جاهزية جيش الاحتلال لخوض هذه المواجهة وتحقيق الانتصار فيها.
المعلق العسكري في القناة ومُعدّ التقارير ألون بن ديفيد يقول في هذا السياق إن الجيش مرّ بتغيرات هامة وهو ليس نفس الجيش الذي عرفناه في حرب لبنان الثانية، سلاح الجو طّور قدرات "رائعة"، لكن تبقى علامات استفهام عن قدرات أسلحة البر".
ويشير بن ديفيد الى أن جيش العدو "لا زال يواجه صدمة حرب لبنان الثانية، لكن حرب لبنان الثالثة اذا ما اندلعت ستكون مختلفة تمامًا".
بدوره، يقول القائد السابق للفيلق الاركاني اللواء احتياط غرشون هكوهين إن "العدو" تكيّف وخلق قدرات جديدة لم تكن موجودة في السابق، وهذا الامر يجب وضعه على الطاولة وقول ذلك سواء للجنود وأيضًا لهؤلاء الذين على الشرفة، وللجمهور الذي يتوقع رؤية نتائج، القول لهم، اعزائي، انها ليست نفس اللعبة".
من ناحيته، يُقارن النائب السابق لقائد الفيلق الشمالي العميد احتياط موشيه تامير بين القدرة التدميرية لجيش الاحتلال وتلك الخاصة بحزب الله، فيقول "قدرة التدمير اليوم لدى الجيش الإسرائيلي تفوق ما كانت عليه في حرب لبنان الثانية بمئة مرة، وأعتقد بأنه في الطرف الثاني النسبة هي نفسها، أكثر أو أقلّ".
وردًا على سؤال يتعلّق بالجولات القتالية المتكررة مع قطاع غزة وأداء الجيش فيها، وما يراه ويُمكن أن يستنتجه حزب الله من ذلك، يقول تامير "اننا مردوعون من استخدام القوات البرية". ويكُمل "ما الذي تراه؟ ما تراه انت وانا يراه (حزب الله) أيضا، لا يمكن إخفاء ذلك من الواضح جدا اليوم ان المناورة البرية بوضعه الحالي لا تمكنه من ان يصل الى الحسم السريع بالتأكيد. ولإلحاق الضرر برًا بحزب الله يجب ان تصل الى مراكز ثقله، في بيروت وفي البقاع، وهذا يُصبح نوعًا من المناورة المختلفة تمامًا. وفقًا لتقديري المهني، الجيش غير مستعد لهذا بالشكل المطلوب وهو غير مستعد لتنفيذ مناورات كهذه حقا".
أما النائب السابق لرئيس الأركان، يئير غولان فيتحدّث خلال التقرير عن أن "حزب الله يعلم أن جزءًا من مراكزه وأنفاقه وقياداته سيدمّر من الجو، ويتابع "هو يعلم ذلك، ويقول انا اعرف كيف هم سيقاتلون، بنيتُ نفسي على ذلك، استعديتُ لذلك، وهذا لا يفاجئني أبدًا، انا اعلم كيف اليهود ذاهبون للقتال"، ويردف "هكذا لا ينتصرون بالحروب... لا اعرف في التاريخ البشري انتصارا بحرب لم يتحقّق من البر، لأسفي هذا الواقع".
ويدّعي غولان أن "الجيش مستعدّ جيدًا لحرب مع لبنان"، غير أنه يلفت الى أن "المشكلة ليست على المستوى الفيزيائي بل على المستوى الروحي"، ويتابع "أعتقد بأننا فقدنا غريزة الهجوم،أعتقد أن المشكلة هي في داخل الجيش، شيء ما في الغريزة الهجومية قد تآكل.. أعتقد أن الجيش فقد الثقة بقدرته البرية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
25/11/2024
كاتس يعلّق تعيينات هليفي في الجبهة الجنوبية
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024