ابناؤك الاشداء

عين على العدو

مسؤول سابق في "الموساد": الحرب انتهت والانتصار ليس في متناول يدنا
09/04/2024

مسؤول سابق في "الموساد": الحرب انتهت والانتصار ليس في متناول يدنا

أكّد رئيس ملف الأسرى والمفقودين السابق في "الموساد" رامي إيغرا أن: "حماس ليس لديها مصلحة في إبرام صفقة الآن"، مشيرًا إلى أنّ: "وضع الجانب الإسرائيلي يتدهور، نحن نتحدث عن مفاوضات قائمة، الحرب انتهت، والانتصار ليس في متناول اليد".

وفي مقابلة مع "راديو 103" الإسرائيلي، أضاف إيغرا: "قلت ذلك من قبل، مصادر مقرّبة من المفاوضات أفادت بأن ما تفعله حماس من تقدم وتأخر هو من أجل العلاقات العامة أكثر من التوصل إلى أي نوع  من الصفقة"، موضحًا أن: "حماس طالبت منذ البداية بعدة أمور ولم تغيّر موقفها ولو مرة واحدة، وهي انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، عدم استهداف المسؤولين، وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع".

وأشار إلى أن: "إسرائيل ليست قادرة على التحلي بالمرونة وقبول بعض مطالب حماس، خصوصًا أن إعادة حماس إلى اللعبة، هي رسالة مفادها أننا تنازلنا لها عن كل ما فعلته بنا في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي". وقال: "لا أعرف بالضبط ما الذي اقترحته إسرائيل على حماس، لكن حماس ليست مستعدة لأي شيء أقل من انسحاب الجيش من غزة وإنهاء الحرب". وأضاف: "الإسرائيليون والأميركيون يعتقدون أنه يمكن إقناعها، هذا أمر غير منطقي ويتعارض مع المنطق السليم لحماس، ففي نهاية المطاف يدور الحديث عن منظمة جهادية ملتزمة بالجهاد ضد اليهود"؛ وفقًا لتعبيره.

ورأى إيغرا أن: "هناك دوافع يمكن لـإسرائيل استغلالها لإعادة الأسرى، لكن الحكمة لمّا تدفعها بعد لاستخدمها لأسبابها الخاصة، الأمر الوحيد الذي لم نفعله هو إيجاد بديل لليوم التالي.. بالنسبة لسكان غزة، الآن لا يوجد سوى حماس، إنها تسيطر على القطاع، ولديها دعم هائل داخل القطاع، ليس أقل مما كانت عليه في 7 تشرين الأول/أكتوبر.. ليس لدى حماس نفسها أي سبب للتغيير".

كما قال إيغرا : "لا نعلّق الآمال على العملية العسكرية الوشيكة التي تبدو في رفح". وأضاف أن: "هناك مشكلات في المناورة في رفح، خاصة إخلاء السكان والموافقة الدولية.. إسرائيل ليست في مكان مشرق في الساحة الدولية".

وأبدى إيغرا قلقه من الثمن الذي قد تدفعه "إسرائيل" في سياق صفقة الأسرى؛ وقال إن: "الثمن لم يُناقش مع الجمهور الإسرائيلي، ولا أحد منّا يعرف ما هو الثمن الذي سيُعرض، حتى اليوم. ولا ينبغي المبالغة في هذا الأمر حيال مستقبل إسرائيل.. لقد حان الوقت لكي يقول الجمهور كلمته في هذا الشأن. لم نُخبر بالثمن في صفقة جلعاد شاليط، لقد اكتشفنا ذلك في 7 تشرين الأول/أكتوبر. يجب أن نعرف الثمن، لأننا جميعًا سنتحمّله وهو ثمننا جميعًا".

إقرأ المزيد في: عين على العدو