عين على العدو
لواء احتياط: خسرنا الحرب في غزة وهليفي سيوصلنا إلى كارثة
وجّه اللواء إسحاق بريك، في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الصهيوني، انتقاداته الشديدة لرئيس الأركان هرتسي هليفي على خلفية اخفاقاته في الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن: "هليفي يرى في استمرار ولايته رئيسًا للأركان بمثابة طوق نجاة ضد لجنة تحقيق مستقبلية، وقال: "إن تصرفاته برمتها هي فشل مهني وقيمي وقيادي وأخلاقي".
اللواء بريك هاجم رئيس الأركان في مقال نشره في صحيفة "معاريف"، وقال: "إن تنكرّه للمسؤولية في الحرب قد تسبب كارثة"، مضيفًا: "الجيش اليوم يصرخ "أنقذوه" ويريد زيادة العديد البري للرد على كل الساحات في الوقت نفسه. أين كان رؤساء الأركان في السنوات الماضية؟ جلست معهم جميعًا وأنذرت أمامهم عن عدم المسؤولية في تقليص الجيش، لكنهم انتظروا الحرب لكي يفهموا إلى أي كارثة أوصلوا أمن إسرائيل".
وأكد بريك أنه أنذر بعد تقصير خدمة الجنود وقال: "الآن يريدون تمديدها من جديد. وقال: "هذا الأمر يشير إلى قصر نظر، عن عدم فهم استراتيجية مقابل التهديد الذي يتعاظم حولنا، ولم يخطئوا خطأً واحدًا، وكل ذلك من باب الغطرسة والغرور وقصر النظر وعدم فهم ماهية الحرب وكيفية الاستعداد وبناء جيش لها".
وتابع: "لقد أنذرت عندما اندلعت الحرب في قطاع غزة، وكل الشعب هتف للمناورة العسكرية التي في نهاية الأمر لم تجلب النتيجة المرجوة. إذا استمر المستوى السياسي والمستوى العسكري في طريق التفكير التكتيكي، وليس التفكير الاستراتيجي، سنجد أنفسنا في وضع أسوأ بكثير من الوضع الذي كنا فيه قبل أن نبدأ بمهاجمة قطاع غزة. وبكلمات أخرى خسرنا الحرب في غزة".
وأضاف بريك: "اليوم نحن نفقد إنجازات حققناها، ما تسبّب في سقوط مئات الضحايا في صفوف قواتنا. وإذا واصلنا السير على هذا الطريق فلن نحقق الهدفين: القضاء التام على حماس وعودة المختطفين إلى بيوتهم أحياء".
وأشار بريك إلى أنه: "لا يوجد إعداد حقيقي لحرب شاملة، أولئك الذين كانوا مسؤولين عن العار والكارثة والجحيم الرهيب الذي حل بنا في 7 تشرين الأول 2023 قد يجروننا إلى الحرب الإقليمية القادمة، حرب ستدمر بلادنا؛ لأنه في العشرين سنة الماضية لم يقوموا بإعداد الجيش والجبهة الداخلية لتلك الحرب. أيضًا اليوم المستوى السياسي والمستوى العسكري لا يحركان ساكنًا من أجل إعداد الجبهة الداخلية والجيش للحرب الإقليمية المقبلة. هذه الحرب هي أخطر تهديد على الدولة منذ تأسيسها، والوضع الأمني مستمر في التدهور يومًا بعد يوم، وهم لا يهتمون".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024