عين على العدو
لابيد يهاجم نتنياهو وغانتس بشأن قضية تجنيد "الحريديم": عديد قواتنا لا يكفي
نقلت وسائل إعلام صهيونية، عن رئيس المعارضة في كيان الاحتلال الصهيوني، يائير لابيد، قوله "إذا لم تجنّد "إسرائيل" الشبان "الحريديم"، فإنّه لا يحقّ لها إرسال المزيد من الأوامر إلى الاحتياط".
وفي مستهل جلسة لكتلة "هناك مستقبل"، اليوم الاثنين، 11 آذار /مارس 2024 والتي تناولت عاصفة "تجنيد الحريديم" على خلفية الحرب التي شنّها جيش الاحتلال على غزّة، تطرّق لابيد إلى التهديد الذي أعلنه الحاخام الأكبر لـ"السفارديم"، إسحق يوسف، بـ"السفر إلى الخارج في حال إلزامهم بالتجنيد"، قائلًا إنّه "لا يحقّ لـ"إسرائيل" إرسال المزيد من أوامر الاحتياط، لأشخاص خدموا هذا العام 70، 90 و120 يومًا، إذا لم تجنّد الشبان الحريديم".
وتساءل: "هل سيعطيهم أحد في الخارج ما نعطيه لهم هنا؟ ألن تكون هناك واجبات هناك؟".
إلى جانب ذلك، هاجم لابيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكّدًا أنّه "سيخدع الحريديم، وسيحاول تقديم الخطوط العريضة التي تبدو كأنّها حلّ، لكنّها ليست حلًا"، واصفًا إياه بـ"مؤسس ثقافة الأكاذيب"، وذلك بعد أن "قدّم وعودًا، لليهود الحريديم، بزيادة مخصّصاتهم ومنحهم تعويضات تحت الطاولة، إذا حرمتهم محكمة العدل العليا من ميزانياتهم".
وذكرت وسائل إعلام العدو أنَّ عضو "كابينت الحرب" في كيان الاحتلال، بيني غانتس، لم يسلم من الانتقادات أيضًا، إذ اعتبر لابيد أنّ المخطَّط الذي قدّمه "لن يلتحق فيه أي حريديم"، وأضاف: "لا يمكننا الاستمرار في خداع أنفسنا".
وبشأن العديد في جيش الاحتلال، قال لابيد إنّه "وصل إلى أقصى طاقته"، مشيرًا إلى أنّه "ليس هناك ما يكفي من الجنود في غزّة، كما أنّ الضفّة الغربية "تفتقر إلى القوات".
وإذا حصلت مصادمات في الشمال، وفقًا لرئيس المعارضة، فإنّه "لن يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها"، لافتًا إلى أنّ "الجيش صغير، والتحديات كبيرة".
وكان لابيد، قد انتقد، تصريح الحاخام الأكبر لـ"السفارديم" في كيان الاحتلال، حيث قال إنّ "كلمات الحاخام يوسف وصمة عار وإهانة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية "إسرائيل". الحاخام هو موظف، يتقاضى راتبًا من الحكومة، ولا يستطيع أن يهدّدها"، مضيفًا: "لن يحصل على فلس واحد من إسرائيل".
وهدّد يوسف بمغادرةٍ جماعية لـ"إسرائيل"، بحيث قال، على خلفية مناقشة قانون التجنيد: "قبيلة ليفي معفاة من الجيش، ولن يتم أخذها تحت أي ظرف من الظروف، إذا أجبرونا على الذهاب إلى الجيش فسوف نشتري التذاكر ونسافر جميعًا إلى الخارج".
ويأتي تصريح يوسف تعبيرًا عن حالة من الغضب تسود في أوساط اليهود المتشدّدين، مع تصاعد الضغوط، من أجل إلغاء سياسة الإعفاء الشامل، لطلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.
والأحد الماضي، تجدّدت المواجهات بين عناصر من "شرطة" الاحتلال ومتظاهرين من "الحريديم"، خلال احتجاجهم على قانون التجنيد في "جيش" الاحتلال، وهتف متظاهرو "الحريديم" بـ "نموت ولا نتجنّد"، وحاولت "الشرطة" إخلاء المنطقة من المحتجين بالقوّةّ، حيث أظهرت عدّة مقاطع مصوّرة، مشاهد عراكٍ بين الطرفين.
وتأتي الاحتجاجات على خلفيّة إبلاغ المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، المحكمة العليا للاحتلال، أنّه بدءًا من 1 نيسان/أبريل 2024، لن يكون هناك أساس قانوني، لتجنّب تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في "جيش" الاحتلال.
وتُعَد مسألة مشاركة "الحريديم" في جيش الاحتلال من أكثر المواضيع حساسيةً وتوترًا في "إسرائيل"، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.
يُذكر أنّ اليهود المتشدّدين يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني "تهديدًا لهويتّهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024