ابناؤك الاشداء

عين على العدو

كاتب صهيوني: جميع من في "إسرائيل" يقاتلون للحفاظ على حكم نتنياهو
17/02/2024

كاتب صهيوني: جميع من في "إسرائيل" يقاتلون للحفاظ على حكم نتنياهو

قال الكاتب الإسرائيلي بوسي كلاين في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال الصهيوني ليست فقط ضد حماس وحزب الله بل ضد الجيش وضد المستوطنين، فهي تقول إن حماس لا يهمها ما يحدث لسكان غزة، متسائلًا: "هل تهتم الحكومة الاسرائيلية بما يحدث لنا؟ مثل البحارة الذين يتركون سفينة غارقة، يهتمّون فقط بأنفسهم.. ينهبون يأخذون كل ما في وسعهم.. يحوّلون الأموال إلى الأصدقاء، ويساعدون الحريديم، ويتجاهلون الجنود الذين في جبهة القتال".

وأشار الكاتب إلى أنَّ المقاتلين يدركون اليوم أن الحكومة تقاتل على ظهورهم وأنهم وقود مدافعها، وأنَّهم أكباش الفداء لها، ليسوا غائبين عن الواقع ولا أغبياء، يرون أين تذهب الميزانيات، ويرون تمديد خدمة الاحتياط العسكري، ويرون العجز أمام النازحين من بيوتهم في غلاف غزة، يرون كيف تتخلى الحكومة عن المختطفين.

وأضاف أن المقاتلين يرون بدهشة كيف يتغير هدف الحرب كل أسبوع، من "تقويض حماس" في الماضي إلى "النصر المطلق" الآن"، متسائلًا: "من يدري ما هو "النصر المطلق" الذي يضحون من أجله بحياتهم؟".

كلاين لفت إلى أن "وسائل الإعلام تدرك ذلك جيدًا، الصحافيون الذين يعرفون كيف يحللون عقلية السنوار في كل ثانية، يعرفون ما يدور في عقل نتنياهو، وهم يعرفون أن "النصر المطلق" يعني الحفاظ على حكم نتنياهو.. يعرفون ويلزمون الصمت، إنهم يعلمون أنه لا توجد أهداف ولا خطط أخرى غير ذلك، لا يوجد "اليوم التالي"، لا التقويض ولا الإفراج"، مؤكدًا أنَّهم "كلهم يخدمون هدف الحفاظ على حكم نتنياهو، حتى المقاتلين الذين سيسقطون والرهائن الذين سيتم تحريرهم.. هذا هو الهدف الوحيد، وكل شيء مستمد منه، ويجب ذكره بجانب كل تقرير".

وتابع الكاتب: "الصحافيون يعرفون، لكنهم لا ينقلون ما يجب أن يعرفه الجمهور، بل فقط ما يريد الجمهور سماعه، وما لا يريد الجمهور سماعه هو أن أبناءهم يقاتلون ويُقتلون من أجل نتنياهو".

وقال إنَّ "المعلّقين لا ينقلون أمام الكاميرات حقيقة مؤلمة، كأنهم مختطفون مع مسدس موجه على جبين كل منهم، يستخدمون الإرهاب النفسي.. إنهم يقدمون تمثيلًا زائفًا لجنود الاحتياط المستعدين للخدمة لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أخرى، بشرط تحقيق الهدف، يطمسون الحقيقة أن الهدف غير واضح عمدًا".

وأشار إلى أنَّه "في الاستوديوهات يعتقدون أننا أغبياء، ومن السهل أن يغذّونا بالهراء لكن ليس بالأخبار الصعبة، فالأخبار الصعبة التي "سُمح بنشرها" لا يمكن إخفاؤها بـ "الإنجازات الجميلة" و"النجاحات""، مبيّنا أنَّهم لا ينقلون حقيقة أنَّ "الحرب الآن هي مجرد نزوة شخص خطير ساخر، فهذا من شأنه أن يلحق الضرر بشعار "الشعب متحد" الذي يروجون له.. إنهم لا يريدون أن نعتقد أن كل من يقتل من الآن فصاعدًا لن يسقط "دفاعًا عن الدولة"، بل دفاعًا عن الحكومة.. إنهم لا يحققون، بل يُخفون الحقائق".

وختم كلاين: "بدلًا من المعلومات هناك فيض من المعلومات غير المهمة، انتقلت هذه الكتيبة وتلك من هنا إلى هناك، ومن هناك إلى هنا.. هذا ليس ذا صلة، وليس مثيرًا للاهتمام، ما هو المثير للاهتمام؟ المختطفون والذين تم إجلاؤهم والهجوم في رفح".

إقرأ المزيد في: عين على العدو