ابناؤك الاشداء

عين على العدو

تقدير اسرائيلي: الضفة الغربية تحترق ونحن في بداية التصعيد
12/01/2024

تقدير اسرائيلي: الضفة الغربية تحترق ونحن في بداية التصعيد

رأت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ "الضفة الغربيّة تحترق، ولا جدال في ذلك"، وقالت "من يعرف ويطّلع على ما يحدث في القرى والمدن الفلسطينية تفاجأ من رؤية وسائل الحرب التي تم اكتشافها في الأيّام القليلة الماضية في قرية ترقوميا قرب الخليل".

وزعمت الصحيفة أنّه "تمّ اكتشاف نحو 100 عبوّة جاهزة للاستخدام يوم الأربعاء الماضي، أثناء نشاط في منطقة كانت تعتبر هادئة نسبيًا ومنضبطة حتى الحرب"، معتبرة أنّ "الاستيلاء على الأسلحة قبل استخدامها أمر مهم. لكن الجيش الإسرائيلي يدرك جيدًا أنّه إذا كان هذا هو ما تم الاستيلاء عليه، فقد تكون هناك شحنات وأسلحة مُماثلة لم يتم العثور عليها بعد".

وتابعت الصحيفة: "لا تكف المنظمات الفلسطينية عن محاولة تسليح نفسها من أجل إلحاق الأذى بقوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين في الضفة الغربية و"المدن" الإسرائيلية".

وحصلت صحيفة "إسرائيل هيوم" على آخر بيانات نشاط الجيش منذ اندلاع العدوان على غزة، وبيّنت أن الأمر يتعلّق بحجم كبير مُقارنة بما حدث من قبل، مدّعية القضاء على "65 مسلحًا في الهجمات الجوية، وهو رقم فلكي بالنظر إلى حقيقة أنّه قبل الحرب لم تكن هناك عمليات تصفية مماثلة على الإطلاق في كافة الضفة الغربية".

وخلال الاسبوع نُشرت اقتباسات لمسؤولين إسرائيليين يحذرون من "اندلاع انتفاضة مسلحة في الضفة الغربية"، بينما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إنّه "بالرغم من وجود نيّة مؤكدة لإشعال النار في المنطقة، إلا أن التصعيد أبعد بكثير مما كانوا يعتقدون".

وزعمت الصحيفة أنّ "عمليات ضبط الأسلحة الضخمة، بما في ذلك 50 قطعة سلاح تم الاستيلاء عليها في غور الأردن يوم الخميس، تُثبّت أن هناك نيّة لتنفيذ هجمات خطيرة ضد الجيش الإسرائيلي".

وأشارت إلى أنّه "على سبيل المثال، تم اكتشاف 100 عبوّة ناسفة في منطقة شمال الضفة التابعة لحركة حماس، إلى جانب الهجمات التي انطلقت من تلك المنطقة في الأسابيع الأخيرة، يظهر أنه من الممكن أننا في بداية التصعيد في منطقة كانت حتى الآن تعتبر هادئة".

ولفتت الصحيفة إلى أنّه "بجانب التحديات الملحّة، تعمل قيادة المنطقة الوسطى وفي فرقة الضفة الغربية على اليوم الذي يلي أيضًا في الضفة الغربية، وفي الوقت الحالي هناك قوات كبيرة في المنطقة، تضمّ آلاف المُقاتلين المتمركزين في كل مستوطنة، لكن بعد مرور 100 يوم تقريبًا على الأمر رقم 8، يدرك المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه من الضروري التوصل إلى قرارات بشأن ما يجب فعله في اليوم الذي يلي فيما يتعلق بترتيب القوات".

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري صهيوني، فلن "يكون هناك تغيير في الطفرة"، بشأن نيّة سحب قوات الاحتياط من المستوطنات.

وتعمل قيادة المنطقة الوسطى على خطة واسعة سيتم تنفيذها في جميع أنحاء الضفة في المستقبل القريب لحماية المستوطنات والطرق بالطريقة المثلى في ضوء ما حدث في 7 تشرين الاول.

وأضافت الصحيفة "لقد وضع الجيش الإسرائيلي مقياسًا يتضمّن مستوى المستوطنات المهددة، والذي بموجبه يتم حمايتها وتجهيزها بوسائل متطورة. من بين جملة أمور، تم إنشاء بنية تحتية محسّنة وحواجز ومداخل لردع محاولة مسلحين تنفيذ هجوم كبير على السكان".

وذكرت أنّه "للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، من المقرر أيضًا إنشاء مواقع في بعض المستوطنات، وهو الأمر الذي تجنّب الجيش القيام به حتى الآن، من أجل ضمان توفر الأفراد في حالة وقوع هجوم معقد. كما أن إدخال وسائل متطورة على جدول الأعمال، بما في ذلك المركبات المدرعة للمستوطنات لتكون قادرة على حماية السكان على النحو الأمثل، وهو إجراء لم يتمّ توفيره للغالبية العظمى من المستوطنات منذ الانتفاضة الثانية".
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو