ابناؤك الاشداء

عين على العدو

نتنياهو رهينة المتطرفين في حكومته؟
08/01/2024

نتنياهو رهينة المتطرفين في حكومته؟

نشرت مجلة بوليتيكو تقريرًا جاء فيه: "بعض المسؤولين الأميركيين باتوا يتساءلون عمّا إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعلًا من يقود زمام الأمور، مشيرة إلى أن نتنياهو قد يخسر منصبه في رئاسة الوزراء في حال انسحاب وزراء من معسكر أقصى اليمين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من الائتلاف الحاكم.

وقالت المجلة: "إن ذلك إنما جعل نتنياهو غير مستعد للأخذ بالنصائح الأميركية حول الحرب، وإنه يفيد بأن التوتر الأميركي الإسرائيلي سيزداد مع استمرار القصف على غزة. كما نقلت عن مسؤول أميركي مطلع أن هناك مشهدًا ضبابيًا حول الطرف "الذي يقود القطار"، إذ إن نتنياهو أحيانًا ما أبلغ الأميركيين رسالة مفادها أن أيديه مقيدة مع الائتلاف الحاكم الحالي.

كذلك نقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأميركي السابق في ملف الشرق الأوسط
آرون ديفيد ميلّر قوله: إن نتنياهو في وضع حرج للغاية، وهو يخلط ما بين بقائه السياسي وما يعتبره المصالح العليا "لبلاده".

وأضاف ميلّر وفقًا للمجلة: "إن هذا المزيج هو سيء جدًا ويؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة للغاية".

هذا، ونقلت المجلة عن المصادر أن نتنياهو يرفض الموافقة على بعض الطلبات الأميركية، مشيرة إلى أن نتنياهو على ما يبدو ليس مستعدًا لاجتياز سموتريتش الذي يرفض إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي حثّت فيه الولايات المتحدة "إسرائيل" على الإفراج عن مبالغ من العائدات الضريبية للسلطة.

وتابعت المجلة تقول: "إن المسؤولين الأميركيين يرون أيضًا أن الضغوط السياسية من اليمين المتطرف هي أحد أسباب مماطلة نتنياهو في ما يخص الطلبات الأميركية لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما نقلت عن مسؤول أميركي في هذا الإطار تأكيده أن ذلك يسبب حالة إحباط كبير.

كذلك قالت المجلة إن واشنطن لم تبذل مساعي تذكر من أجل بناء علاقة سواء مع بن غفير أو سموتريتش، حيث تخشى من أنهما قد يحاولان الاستفادة من ذلك من أجل شرعنة أفكارهما اليمينية.

ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي أن الخلافات بين المسؤولين الصهاينة ليست تكتيكية تستند على التصورات أو المصالح حتى، بل إنها تتعلق بالأيديولوجيا والتعصب حتى.

وفي المقابل تابعت المجلة القول: "إن بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا مع "إسرائيل" إذا ما استمرت بنهج "الصداقة". 

كما تحدثت عن عامل آخر يؤثر على نهج إدارة بايدن وهو أن الأخيرة مؤيدة لفكرة ضرورة "استئصال" حركة حماس، وإضعافها قدر المستطاع، وذلك ليس لمجرد أن الولايات المتحدة تعتبر حماس "جماعة إرهابية"، بل لأنها عقبة أساس أمام "حل الدولتين".

وأردفت المجلة بالقول: "إن الولايات المتحدة وبناءً عليه لن تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، بل إن الإدارة الأميركية تريد من "إسرائيل" أن تغير كيفية شنها للحرب، بما في ذلك تقليل "قتل المدنيين".

كذلك أضافت المجلة أن نتنياهو ومن أجل الحفاظ على دعم اليمين المتطرف قبل الحرب تعهد بتمرير إجراءات لإضعاف القضاء في تدخله بسياسات الحكومة. وأشارت إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرًا برفض الإصلاحات القضائية، حيث قالت، إن هذا الحكم يعني أن نتنياهو لا يستطيع تنفيذ الوعود التي قطعها لشركائه السياسيين من المعسكر اليميني.

وخلصت المجلة إلى أن نتنياهو لا يستطيع الآن أن يتحجج بهذا الموضوع عندما يطلب من المعسكر اليميني "خدمات"، وهذا يصعّب على نتنياهو أن يقف بوجه مخططات هذا المعسكر، ومنها "مخطط تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية".

إقرأ المزيد في: عين على العدو