عين على العدو
كاتب صهيوني: نتنياهو حوّل "إسرائيل" إلى كيان بلا مستقبل
تساءل الكاتب الصهيوني، في صحيفة "معاريف" يوسي هدار، في مقال له: "ما الذي حدث كي تجد "إسرائيل" نفسها بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر في موقف دفاعي سياسي ضد محاولات فرض إقامة دولة فلسطينية عليها؟ وما الذي حدث لها بعد الكارثة الأكبر في تاريخها؟ وأعقب سؤاله: "بدلًا من أن تحصد إنجازات سياسية وعسكرية، باتت تتخبّط بلا اتجاه"، وتابع :"الإجابة القاطعة عن هذين السؤالين هي الافتقار إلى العمل وغياب القيادة الحقيقية والتخلّي عن الشجاعة والجرأة، والاهتمام بصغائر العمل السياسي الداخلي في الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان علينا ألّا نقول لن يتكرر هذا ثانية، وأن نعلن ضمّ غور الأردن ونقدم مهلة لحزب الله، تقتصر على أشهر قليلة للانسحاب إلى خلف خط الليطاني، بحسب قرار الأمم المتحدة 1701، وأن نوضّح لأصدقائنا وأعدائنا، على حد سواء، أن ثمن هذه المجزرة الفظيعة، إلى جانب القضاء على حماس، يجب أن يتمثل بضمّ مناطق من قطاع غزة إلى "إسرائيل""، بحسب تعبيره.
وأكد أن: ""إسرائيل" لم تتحرّك قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولم تعمل على الحؤول دون إقامة دولة فلسطينية، ولم تقدم اقتراحًا للحل على شكل حكم ذاتي مطوّر، مثلًا، في مناطق الضفة، يشمل في أقصى حد مناطق "أ" و"ب"، مع ترسيخ السيطرة الأمنية على المنطقة، ولم تحاول إشراك الأردن، عبر حل كونفيدرالي ما، كما لم تعمل ضد حماس، ولم تدفع في اتجاه أي حل يسعى لنزع سلاح قطاع غزة"، وأكمل: "في تلك المرحلة، جلس نتنياهو على الكرسي فقط من أجل المنصب، ولم ينجز أي أمر على الساحة السياسية والدبلوماسية، بل انشغل طوال الوقت بالسياسة الرخيصة وبالاحتفاظ بمنصبه وبتدمير المجتمع الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن: "هذا يحدث عندما يتولى رئاسة الحكومة بهلواني سياسي، وشخص لا يأبه سوى لمصلحته السياسية، بدلًا من أن يستلم هذا المنصب زعيم ورجل سياسة".
ورأى الكاتب أن نتنياهو سمح بتحويل مئات ملايين الدولارات من قطر إلى القطاع، وتجاهل التمويل الواسع النطاق لحماس والمعلومات الاستخباراتية المتعلقة بنيّات الحركة، بل وقّع اتفاقيات أبراهام، كأنه تجمّد خوفًا من ممارسة الأميركيين ضغوطهم عليه. يضاف إلى ذلك أن المهزلة المتعلقة بالتسلح النووي الإيراني مسجلة باسمه، لأنه لم يحُل دون التقدم الإيراني في هذا الشأن، وإن اشمئزاز قادة العالم من سلوكه المراوغ أسهم في ضعضعة أمن "إسرائيل"، في حين كل ما يخرج من هذا الرجل هو الكلام الفارغ والأكاذيب والتهريج وصفر أفعال".
ولفت إلى أن: "نتنياهو يحاول يائسًا التشبه بـ ونستون تشرتشل (رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقًا)، وهو آخر مَن يمكن أن يشبهه، فوجه الشبه الوحيد بين تشرتشل ونتنياهو، لعله يكون تدخين السيجار". وشدد على أن نتنياهو حوّل "إسرائيل" إلى كيان بلا مستقبل وبلا أمل وبلا أحلام".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024