عين على العدو
كابينت الحرب يُعارض صفقة تبادل أسرى بضغط أمريكي
سخرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية من إعلان قيادة الجيش الإسرائيلي التوجه لمحاصرة منزل القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، في خان يونس في جنوب قطاع غزة، في وقت كشفت فيه عن ضغوط أميركية للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني.
ووصف المُحلّل السياسي، في الصحيفة، ناحوم برنياع الأنباء التي تردّدت في كيان العدو حول مُحاصرة القوات الإسرائيلية منزل رئيس حركة حماس، في قطاع غزة، يحيى السنوار، بأنها: "قصة تبجّح وغطرسة يرويها رئيس حكومتنا لنفسه ولنا".
وكتب برنياع في الصحيفة: "التوغّل البري، في منطقة خان يونس من الناحية العسكرية، هو فرصة أخيرة مؤلمة.. فلا يوجد مكان في جنوب خان يونس يمكن الذهاب إليه، لا لحماس ولا للجيش الإسرائيلي ولا لمليون ونصف مليون فلسطيني تركوا منازلهم... القتال شديد، ويكلّف يوميًا قتلى من نيران حماس، عبوات ناسفة ونيران صديقة، والقوات كثيرة جدًا في منطقة مكتظّة.. الوقت قصير، والأهداف لمّا تتحقّق بعد والقتال ما يزال بعيدًا عن نهايته، والمطلوب الآن نظرة ثاقبة وخفض التوقعات".
وأضاف: "سيكون جيدًا إذا أدّى القتال في خان يونس إلى تفكك حقيقي لحماس والقضاء على قيادتها، وهذا احتمال، أمل ورهان، والخطر على حياة الجنود الإسرائيليين والمخطوفين هو بمثابة يقين".
وتابع برنياع: "بالأمس؛ بدأت محاولة مجددة بضغط أميركي لصفقة مختطفين مُقابل أسرى فلسطينيين، وهذه المرة تحت عنوان "جرحى ومرضى". حماس لمّا توافق بعد، وكذلك كابينت الحرب عندنا لمّا يوافق بعد، وقيادة الجيش ليست مسرورة من وقف القتال في التوقيت الحالي، من دون تحقيق حسم، ومن دون إنجازات سيكون بالإمكان التفاخر بها".
وكشف عن أن: "السجال الذي يُرافق عملية اتخاذ القرارات، منذ بداية الحرب، يسيطر ثانية على الأجندة: ماذا يجب أن يسبق؟ وما هو الأهمّ: تحرير مختطفين آخرين أم تصفية أهداف أخرى لحماس؟ والتوتر بين المستوى العسكري والمستوى السياسي والانقسام على خلفية شخصية، غرائزية، داخل الكابينيت يزيد التوتر".
وأكد المحلل الصهيوني أن: "صناعة القرار في "إسرائيل"، خلال الحرب الحالية، مُختلفة عن الحروب السابقة. التدخّل الأميركي، ومن ضمنه التعلق بالإمدادات العسكرية، أكبر من الماضي.. الشعور بأنّ الجيش الإسرائيلي هو الجهة التي تتخذ القرارات أقوى من الماضي، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي هو القائد الأعلى في هذه الحرب، ففي المستوى السياسي يوجد فراغ قيادي، وقسم منه ينبع من انعدام الثقة، ونتنياهو وغالانت يلقيان خطابات كثيرة، وكذلك غانتس، وهذا لا يعني أنهم يقررون كثيرًا".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024