عين على العدو
باحث صهيوني: بوتين فتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل"
أكّد رئيس برنامج "روسيا" في معهد ما يُسمى أبحاث الأمن القومي الصهيوني، أركداي ميلمان، أن روسيا بوقوفها ضد العدوان الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قد اختارت أن تكون جزءًا مما وصفه بـ"محور الشرّ"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف أحدث تغيرًا في "الميزان الاستراتيجي".
وفي تعليق له خلال مقابلة مع الإذاعة الصهيونية "103.FM" على محاولة الهجوم على مجموعة من المسافرين الصهاينة بالأمس في مطار محج قلعة عاصمة داغستان، قال ميلمان: "هذا انهيار آخر للمفهوم القائل بأن "روسيا صديقة". تغيّر الميزان الاستراتيجي، روسيا اختارت جانبًا. هذا جزء من محور الشر، ونحن يجب أن نستوعب ذلك، كان هناك إرباك، اعتقد الناس أننا دولة مُحايدة، وأنا حذّرت من ذلك لأشهر حيث حصل ارتفاع في معاداة السامية في روسيا".
وأضاف: "وزارة خارجيتنا حتى هذا اليوم لم ترد على التصريحات المعادية للسامية من قبل بوتين. لقد حاول تغيير رواية المحرقة، ضمّ الأوكرانيين وبرّأ الألمان من المسؤولية عن المحرقة".
وتابع ميلمان: "كان يجب الرد فورًا، كانت هنا قلة حيلة، ما يسمى خوف، لماذا يخافون من قول الحقيقة على روسيا؟ عرف بنيامين نتنياهو كيف يتصل بفلاديمير بوتين عندما كان عليه ذلك، والآن لا يفعل ذلك؟ إنها أيضًا حربًا ضد اليهود في أجزاء أخرى من العالم، وهناك مظاهرات في الولايات المتحدة أيضًا (ضد الكيان الصهيوني). في زمن الحرب، الكثير من اليهود الروس هاجروا إلى "إسرائيل"، حصلوا على الجنسية "الإسرائيلية" وعادوا إلى روسيا، لكن هنا حصل صمت تام".
وقال: "روسيا وإيران اليوم هما عمليًا دولتان بينهما حلف استراتيجي، تعاون عسكري وهو تهديد أمن "إسرائيل"، ونحن ننسى أننا لن نفعل أي شيء هنا أيضًا".
وفي نهاية كلامه، قال ميلمان: "طوال الوقت حرّك بوتين الخطوط الحمر.. ليس لديه استراتيجية للخروج، لقد ارتكب خطأً فادحًا عندما غزا أوكرانيا، والآن في كل ما يحدث يحاول شنق نفسه. هذا إلهاء عن الحرب في أوكرانيا، ماذا تعتقدون، الحرب هناك لن تستمر؟ هذا بالضبط ما يريده".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024