ابناؤك الاشداء

عين على العدو

تحليلٌ أميركي: قصف مستشفى المعمداني قوَّض سياسات بايدن
19/10/2023

تحليلٌ أميركي: قصف مستشفى المعمداني قوَّض سياسات بايدن

أشار تقريرٌ، نشرته مجلة "بوليتيكو"، إلى أنَّ الرئيس الأميركي جو بايدن قرَّر الذهاب إلى الكيان الصهيوني لسببيْن رئيسييْن؛ وهما: دعم الحليف "الإسرائيلي" ومنع تصعيد النزاع.

وقالت المجلة إن بايدن حقق الهدف الأول، إلا أن كلامه عن أنَّ "إسرائيل" لم تقم بقصف مستشفى المعمداني، وكذلك زيارته عمومًا، جعلا من الصعب تحقيق هدفه الثاني بخفض التصعيد. ولفتت إلى أنَّ القادة العرب وجَّهوا انتقادات علنية إلى الخطاب الذي تعتمده إدارة بايدن، فهم يرون أنَّ هذا الخطاب يعكس لا مبالاة باتجاه الفلسطينيين. كذلك وجَّهوا الرسالة نفسها خلال الاجتماعات المغلقة مع المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية.

وتحدثت المجلة عن مخاوف لدى المسؤولين الأميركيين من أنَّ قصف المستشفى وتداعياته الدبلوماسية ستزيد من حدة التوتر في المنطقة. ورأت أنَّ المشهد ليس أفضل بكثير في الداخل الأميركي، حيث تظاهر آلاف اليهود الأميركيين، داخل مبنى "الكونغرس" وخارجه، مطالبين الإدارة الأميركية والمشرعين الأميركيين بالعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كيان العدو وفصائل المقاومة الفلسطينية. وأضافت المجلة أنَّه وعلى الرغم من الاضطراب، إلا أنَّ بايدن يبدو ماضيًا في سياسته الداعمة لـ"إسرائيل".

بايدن يصطدم بـ"عش الدبابير"

من ناحيته، تناول دانيال ويليامز القضية نفسها، وقال في مقالة له نُشرت على موقع "آسيا تايمز"، إن قصف المستشفى في غزة قوَّض مساعي بايدن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد الدعم لـ"إسرائيل" وإقناع الدول العربية بأنه يحاول أيضًا مساعدة الفلسطينيين.

وأضاف الكاتب أنَّ مسار العمل الدبلوماسي الذي تقوده أميركا تأثَّر، بشكل كبير، مشيرًا إلى إلغاء الملك عبد الله الثاني للزيارة المقررة إلى الأردن، وذلك بعد رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حضور اللقاءات التي كانت مقررة مع الرئيس الأميركي في الأردن، لافتًا إلى أنَّ هذا الرفض جاء بعد قصف مستشفى المعمداني. وبيَّن الكاتب أنَّها المرة الأولى، خلال التاريخ المعاصر، يطلب فيها بلد مضيف إلغاء رحلة مقرَّرة لرئيس أميركي. 

وبحسب الكاتب، كان بايدن يحاول، بزياريته للكيان الصهيوني والأردن، فعليًا إعادة تشكيل جبهة بقيادة أميركا في الشرق الأوسط على غرار تلك التي تشكَّلت في أعقاب حرب الخليج الأولى.

كذلك شدّد الكاتب على أن الجدل الناتج عن قصف المستشفى كان غير متوقع في واشنطن، وأضاف أنَّ بايدن كسب التأييد بعدما زار أوكرانيا في ظل الحرب الحاصلة هناك، وأنَّه ربما كان يتوقع موقفًا مماثلًا من خلال زيارته "إسرائيل"، بينما يدعو في الوقت نفسه إلى ضبط النفس في العمليات العسكرية، ويحاول كسب تأييد الحلفاء العرب، وذلك بينما يترشح لولاية رئاسية ثانية العام القادم.

وخلص الكاتب إلى أنه وبدلًا من ذلك، اصطدم بايدن بـــــــ"عش الدبابير"، حيث حقَّق هدف إظهار التضامن مع "إسرائيل"، ولكن جعل المنطقة أكثر اضطرابًا.
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل