عين على العدو
لواء صهيوني يحذر: "إسرائيل" غير مبنية لتهديد متعدد الساحات
أعرب اللواء في تشكيل الاحتياط الصهيوني إسحاق بريك، مفوض قبول الجنود السابق، عن قلقه من أن الهجوم ضد "إسرائيل" سيؤدي إلى حرب إقليمية.
وفي مقابلة مع الإذاعة "الإسرائيلية" 103FM، قال بريك: "لقد كنت على حق للأسف، وأرجو ألا أكون على حق أكثر من ذلك وأن يتطور الوضع إلى حرب إقليمية".
وأضاف "قبل أن نبدأ بالانتقام من "حماس"، الأمر الذي قد يشعل المنطقة بأكملها، علينا أن نخطط، أن عملية في غزة يمكن أن تقودنا إلى عملية إقليمية شاملة في خمسة أماكن"، ولفت إلى أنه "ستكون في هذه الحالة قوتها أضعاف مضاعفة أكثر من الحرب في غزة".
وتعليقًا على دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه سوف "يسوّي" غزة بالأرض، قال بريك "إيران لديها القدرة على تسوية "إسرائيل" بالأرض، لذلك رئيس الحكومة مع المستوى السياسي يجب عليهم التفكير في كيفية التعامل مع عملية إقليمية وليس فقط مع عملية في غزة".
وأشار إلى أنّه "في الحرب المقبلة ستندلع حربًا صعبة جدًا في البر وأيضًا في الجو ستكون الحرب صعبة جدًا، الجبهة الداخلية ستتلقى آلاف الصواريخ بشكل يومي، وعلى الحدود سنجد أنفسنا مقابل آلاف المقاتلين الذي يريدون العبور الى "إسرائيل"".
وتابع بريك "نحن نتواجد في محيط متوتر كبير، اليوم الوضع مختلف عن السابق فهناك ربط بين حماس والجهاد الإسلامي لما يحصل في الضفة الغربية، المناطق تنسق".
وبحسب قوله، فإنّ "حادثة واحدة خطيرة في أحد المناطق يمكن أن تتسبب في حرب لا يريد أحد الدخول فيها، مثل اختطاف الجنود في لبنان على سبيل المثال، الذي أدى إلى حرب "لبنان الثانية". لا ينبغي لـ "إسرائيل" أن تتصرف عمدًا أو خارج المنطق، كان ينبغي لها أن تبني نفسها لمواجهة هذا التهديد متعدد الساحات، وللأسف لم نصل إلى هذا الحد".
وأردف "دعونا نأخذ، على سبيل المثال، حزب الله، لديهم 10 آلاف من القوات الخاصة والمقاتلين ذوي التجهيز العالي، والصواريخ المضادة للدبابات، المقاتلون يعتزمون عبور الحدود من المعابر الحدودية اللبنانية بالمركبات والدراجات النارية وسيرًا على الأقدام إلى المستوطنات في الشمال، ونحن لسنا مستعدين لذلك اليوم".
ولفت بريك إلى أنه "حتى في مصر من يظن أن "السلام" الموقع قبل ثلاثين عامًا سيحفظ الهدوء إلى الأبد. هناك تغيير في الحكم هناك الآن. لا أقول إن ذلك سيحدث غدًا، لكن علينا أن نفهم أن السوريين بدأوا أيضًا في إعادة بناء جيشهم".
وتابع اللواء في الاحتياط بريك: "تصريح نتنياهو أمس يجب أن يأخذ في الاعتبار أن إيران لديها القدرة على تسوية "إسرائيل" بالأرض. على رئيس الوزراء والمستوى السياسي والأمني أن يفكروا في كيفية صمود "الدولة" في الحرب الإقليمية، وهذا يجب أن يكون الاعتبار المركزي في كل قرار تتخذه الحكومة. ينبغي تجنيد وحدات الاحتياط بطريقة مختارة أيضًا ضد الشمال، وأيضًا مقابل الضفة الغربية وغزة. وعلى رئيس الوزراء أن يعلن حالة الطوارئ "القومية"، على افتراض أن حربًا إقليمية ستندلع".
وردًا على سؤال عما إذا كان الجيش "الإسرائيلي" جاهزًا للقتال في ساحات متعددة، أجاب: "ليست قوات الاحتياط غير جاهزة فحسب، بل تم تخفيض حجم الجيش إلى درجة لم تعد لدينا فيها القدرة على التعامل مع خمس ساحات قتال في نفس الوقت".
وأكد بريك أن "توجيه ضربة استباقية لحزب الله سيدفع كل المنطقة إلى الحرب، وربما أيضًا الإيرانيين. وبطبيعة الحال، ستواصل حماس المشاركة، وسيكون هناك اضطرابات داخل "الدولة" وفي الضفة الغربية"، وأضاف "ضربة استباقية لحزب الله ضمانة لبدء حرب إقليمية".
وخلص بريك إلى القول أن "الاعتبار الذي يجب أخذه بالحسبان هو كيف نفعل ذلك من دون أن نفقد السيطرة في المنطقة كلها. كيف يمكن أنه حتى هذه اللحظة لا يقوم سلاح الجو بإسقاط الابراج ولا يبلّغ المواطنين بالإخلاء؟، أنا أتحدث عن جميع الأبراج. الوقت ليس لصالحنا. كلما قتل مدنيين أكثر، فرصة الحرب الإقليمية ستكون أكبر. إذا ضربنا مدنيين، فمن الواضح أن حربًا إقليمية ستبدأ".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024