الإعفاء من التأشيرة‎ مع الولايات المتحدة.. قلق جديد لـ"الشاباك"

ذكر مراسل الشؤون السياسية، في موقع "يديعوت أحرنوت" العبري ايتمار آيخنر، أنّ: "مرحلة جديدة في خطة الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة تدخل حيز التنفيذ، وقد تشكّل تحديًا للشاباك"، موضحًا أنّه "بدءًا من يوم أمس الاثنين دخل برنامج الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ، وسيتمكّن بموجبه الأميركيون الذين يعيشون في غزة من السفر ذهابًا وإيابًا عن طريق مطار "بن غوريون" ودخول الأراضي المحتلّة بصفة سائحين، والتجوّل فيها لمدة 90 يومًا".

يُذكر أنّه، في مطلع الشهر الفائت، دخل ما يزيد عن ألفي أميركي- فلسطيني إلى الأراضي المحتلّة أو عبر منافذها، منذ أن وافقت السلطات الإسرائيليّة على تخفيف القيود المفروضة على دخولهم عبر معابرها الحدودية، على أساس أنّه جزء من الجهود المبذولة لتحقيق اتفاق إعفاء المستوطنين من التأشيرة مع الولايات المتحدة.

وقال آيخنر: "إنّ الحديث يدور عن عدد محدود جدًا من الغزيين، بحسب التقديرات، إذ لا يتجاوز عددهم الـ 200 شخص، ويُعدّون من المنظور الأمني من الذين لا يشكّلون تهديدًا أمنيًا"، مضيفًا: "كما سينطبق البرنامج أيضًا على الأميركيين الفلسطينيين في الشتات". ولفت إلى أنّ: "السكان الأميركيين في غزة من فئتين: أولئك المستقرون في الخارج، لكنّهم مسجلّون بصفتهم غزيين، وسيتمكّنون الآن من دخول "إسرائيل" ما لم يكن هناك مانع أمني أو جنائي أو صحي، بينما الفئة الثانية هم من الغزيين، فقطاع غزة هو مركز حياتهم".

وتابع: "بالنسبة إلى الفئة الثانية، ستناقش "إسرائيل" كلّ قضية على حدة، وسيُطلب من الأميركيين في غزة تقديم طلب مسبقًا إلى اللجنة المدنية من خلال السلطة الفلسطينية، وسيكون عنوان الطلب الدخول إلى الأراضي المحتلّة بصفة سائح من غزة".

يُذكر أنّه بالرغم من تحفّظات المستوى الأمني الإسرائيلي من التنازلات التي تفرضها بنود برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية على دولة الاحتلال، فقد توصل أخيرًا إلى مخطط تفصيلي متفق عليه بشأن قوات الأمن، لا سيما أنّ حكومة الاحتلال تصرّ منذ عقود على الحصول على الإعفاء من التأشيرة الأميركية. ووفقًا للتقديرات، "سيُعلن رسميًا عن "إسرائيل" مرشحةً للإعفاء من التأشيرة الأميركية بعد عطلة عيد رأس السنة العبريّة، على أن يُعلن بعد أسبوع، في عطلة ما يسمّى "عيد العرش" عن "إسرائيل" معفاة من التأشيرة".

إقرأ المزيد في: عين على العدو