قرار لحكومة الاحتلال يُعيد تصنيف المستوطنات "المتاخمة للسياج"

كشف الكاتب يائير كراوس في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن قرار ستصدره حكومة الاحتلال الأحد المقبل يمس مستوطنات خط المواجهة، مبينًا أن هذا القرار جاء على وقع التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مؤخرًا، وبعد تحذير وزير حرب العدو يوآف غالانت من أن خطر التصعيد يتزايد.

وأشارت الصحيفة الى أنه من المتوقع أن تغير حكومة الاحتلال الأحد المقبل خارطة مستوطنات خط المواجهة في الشمال والجنوب، وإزالة عشرات المستوطنات عن تصنيف "ملاصقة للسياج"، والتي تتلقى علاوات لتشجيع الاستيطان فيها.

ولفتت الصحيفة الى أن حكومة العدو ستطلب تصنيف المستوطنات على أنها ملاصقة للسياج فقط تلك التي تبعد مسافة كيلومتر واحد عن حدود لبنان، سوريا، وقطاع غزة، بينما المستوطنات التي تبعد مسافة كيلومترين اثنين، لن تصنف كذلك. 

وبيّنت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي على خلفية التهديدات التي أطلقها كما ذكرنا السيد نصر الله مؤخرًا ضد الكيان الصهيوني، حيث تضمن كلامه أول أمس الاثنين أن "كل اغتيال على الأراضي اللبنانية لن يمر بهدوء"، مضيفة أن "هذا التغيير الدراماتيكي يأتي بعد أن قلّصت الحكومة مليارات من ميزانية تحصين الشمال التي تعهدت بها حكومة بنيامين نتنياهو عام 2018".

وذكرت الصحيفة أنه من ناحية رؤساء السلطات في الجليل فإنه يدور الحديث عن "قرار قد يهمل الدرع البشري على الحدود الشمالية"، هذا بحسب كلام رئيس ما يُسمّى "المجلس الإقليمي ماطيه آشر" في الجليل الغربي موشيه دافيدوفيتش، مضيفة أن "الأخير وزملاءه في خط المواجهة يكافحون لإحباط قرار الحكومة القريب، ويحذرون من أنه "لن نسمح لوضع تواصل فيه "الدولة" (الكيان) اتخاذ قرارات تضر بوضع سكان خط المواجهة الشمالي، في الوقت الذي يشكلون فيه الدرع البشري مقابل أعدائنا وقوات حزب الله تستفزنا كل يوم"، حسب تعبيره.

ووفق الصحيفة، أوضح دافيدوفيتش أن كل علاوات وزارة الإسكان لإقامة غرف محصنة في المستوطنات غير المحصنة، وتحصين المباني العامة، وتخفيضات في أسعار الأراضي، كلها تم تحديدها في المستوطنات المعروفة بأنها "ملاصقة للسياج" (تلك التي تبعد مسافة 0-2 كلم عن الحدود) وبتصنيف "ملاصقة للسياج" (2-9 كلم في الشمال و2-7 كلم في غلاف غزة). وبحسب القرار المتوقع، المستوطنات الملاصقة للسياج ستُصنّف كمستوطنات تقع على مسافة 0-1 كلم من السياج، المستوطنات الأمامية تلك التي تقع على مسافة 2-4 كلم والمستوطنات الملاصقة للسياج ستصنف على مسافة 4-9 كلم، ليس واضحًا ما هي العلاوات، إن وجدت، التي ستحصل عليها المستوطنات التي لن يتم تصنيفها بعد الآن بأنها "ملاصقة للسياج".

وقدّر دافيدوفيتش أن "هذا سيمس بالعلاوات الضريبية للمستوطنات الواقعة عمليًا تحت خطر الصواريخ، كما رأينا في عيد الفصح الأخير في مستوطنة "البصة" التي سيتم إزالة تصنيفها على أنها ملاصقة للسياج"، مضيفًا أنه من بين المستوطنات التي ستخسر الاعتراف بها بأنها ملاصقة للسياج هناك "كريات شمونة" وربما أيضًا "سديروت".

واعتبرت الصحيفة أنه "في مناطق المجلس الإقليمي المتاخمة للحدود مع لبنان من المتوقع أن تخسر حوالى نصف المستوطنات الملاصقة للسياج اعتراف كهذا، إذ قال رئيس المجلس الإقليمي معاليه يوسف، "إننا نقاتل من أجل إزالة هذا الموضوع عن جدول أعمال الحكومة. تداعيات هذا الأمر مرعبة".

بدروه، رئيس بلدية كريات شمونة، أفيخاي شطرن، كتب إلى مدير عام مكتب رئيس الحكومة يوسي شلي أن "تصنيف البلدية كسلطة ليست ملاصقة للسياج قد يمس بشكل خطير بكريات شمونة في كل مجالات الحياة. هذه ضربة قاتلة لن تستطيع كريات شمونة تحملها"، حسب "يديعوت أحرونوت".

إقرأ المزيد في: عين على العدو