عين على العدو
مستوطنو الشمال في رسالة حازمة للحكومة: لسنا محصّنين من حزب الله
أعلنت وزارة الحرب الإسرائيليّة، أول من أمس الأربعاء، أنّ أعمال إدارة ما يُسمّى مشروع "درع الشمال"، في شعبة الهندسة والبناء لإقامة غرف محصّنة في مستوطنة "شلومي"، بلغت ذروتها"، وفقًا لصحيفة "معاريف". وأكدت الصحيفة أنّه "سُلّم أكثر من 150 غرفة محصّنة حتى الآن في سياق المشروع".
وذكّرت الصحيفة أن: "وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان كان قد عرض العام 2018 خطة "درع الشمال"، وهي خطة بلورتها وزارة الحرب، وتتضمن تحسين المكوّنات الأمنيّة في نحو 300 مستوطنة تبعد 45 كلم عن الحدود الشمالية". وأوضحت الصحيفة أنّ: "الخطة الكاملة تشمل تحسين الملاجئ العامة، وتحصين مؤسسات التعليم والرفاه، وتعزيز وتحصين المؤسسات الصحية والمنازل الخاصة للمستوطنات الـ21 المتاخمة للسياج الحدودي مع لبنان".
وبالرغم من الإعلان عن أعمال "إدارة درع الشمال"، فإنّ: "التقدّم في الخطة بطيء جدًا وغير فعال"، وفقًا لرئيس "المجلس الإقليمي ماتيه إشر" و"منتدى خط المواجهة" موشيه دافيدوفيتش. وقال: "أعتقد أنّ وتيرة العمل بطيئة جدًا، وليست مكثفة على الإطلاق"، مضيفًا أنّ: "الوضع المتفجّر والحسّاس عندنا على خط لبنان - يتطلّب عملًا مركزًا مع ميزانيات أكبر بكثير".
وتابع رئيس المجلس الإقليمي أنّ: "منازل العديد من سكان خط المواجهة، مثل مستوطنة "شلومي" ومستوطنتي "رأس الناقورة" و"حانيتا" الملاصقين للسياج مع لبنان، ليسوا محصنين"، مردفًا: "من ناحيتي بصفتي رئيس سلطة، فإنّ هذا الوضع غير طبيعي ومحزن وخطير". وقال "إذا اندلعت الحرب، ستكون هناك لجنة تحقيق نتائجها ستكون معروفة سلفًا، وسيتعيّن على أحدهم أن يصدر الحكم"، ورأى أنّ: "هذا إهمال لجمهور كامل هنا على خط الحدود".
وبحسب وزارة الحرب، فإنّ الميزانية التي حُدّدت لخطة "تحصين الشمال" تبلغ نحو 550 مليون شيكل سنويًا لعشر سنوات. وبحسب قول دافيدوفيتش، فإن: "هذا ما لم يُنفّذ عمليًا"، اذ قال إنّه: "قبل خمس سنوات؛ أعلنوا عن الخطة بشكل صاخب، ووعدوا أنهم سيستثمرون الأموال لحماية أمن مستوطني الشمال، وعمليًا، بدلًا من 500 مليون شيكل في السنة، يرسلون إلينا أقل من 100 مليون، وهذا فرق كبير، فهم لم ينفذوا ما التزموا به".
كما نُقل، عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها إنّ: "الميزانية لا تكفي أبدًا لتحصين مناسب". وأشار إلى أنّه :"توجّه إلى رئيس الحكومة برسائل، وفي كلّ وسائل الإعلام، حتى يستفيقوا، وللأسف هم لا يستجيبون ويدّعون أن الميزانية كافية - لكن عمليًا يوجد هنا صعوبات عميقة لتوفير الحماية المناسبة للمستوطنين، وكأنّهم يتخلّون عن الشمال".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024