عين على العدو
الأحزاب الحريدية أزمة إضافية لجيش الاحتلال
يواجه جيش الاحتلال الصهيوني أزمة إضافية تزيد من ضعفه وتفككه وتتمثل بإحجام الجماعات المتزمتة (الحريديم) عن التطوع في صفوفه بحجة تناقض الخدمة العسكرية مع الدين اليهودي.
ففي الوقت الذي تتعاظم فيه ظاهرة التمرد والامتناع عن الالتحاق بالخدمة في صفوف قوات الاحتياط احتجاجًا على التعديلات القضائية التي تحد من صلاحيات اما يسمى بـ"لمحكمة العليا" لإبطال قرارات الحكومة التي تعتبر "غير معقولة"، وذلك رغم احتجاجات مئات الآلاف من الصهاينة لا سيما في الجيش والأجهزة الأمنية.
وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنه تبيّن من النقاش الذي جرى في الكنيست في شهر أيار/ مايو الماضي، والذي تمحور حول مقاييس التجنيد وسط السكان الحريديم (الدينية المتشددة)، فقط 10% من الحريديم يتجندون للجيش.
وأضافت الصحيفة بأنه "على خلفية هذه المعطيات، وعلى ضوء الزيادة السكانية المتوقعة لتلك المجموعة، حدث في السنوات الأخيرة انخفاض في الحافزية للخدمة القتالية أيضًا بين السكان بشكل عام، والكثيرين يخشون من تآكل فكرة جيش الشعب".
ولفتت إلى أنه "وبالرغم من الشعور الصعب، تواصل الأحزاب الحريدية بالمطالبة بالإعفاء الجارف من التجنيد للجيش وغير مستعدة لحل وسط بالموضوع. إضافة الى ذلك، أعضاء الكنيست لتلك الأحزاب يدفعون لتشريع قانون "التغلب" وبذلك يمكن للكنيست إلغاء قرار المحكمة العليا في الموضوع. هذه الخطوات، سوية مع موجة الاحتجاج ضد التعديلات القضائية، تدفع المجتمع الى حافة التصادم".
وبحسب الصحيفة فإن أجزاء من الجمهور الذين يتجندون في الجيش الصهيوني، وأيضًا أولئك الذين يخدمون في قوات الاحتياط، يشعرون أنه يتم استغلالهم.
وأوضحت الصحيفة أنه "بالنسبة للكثيرين منهم، في الجمهور العلماني والصهيونية – الدينية، سلسلة الإجراءات التي تم دفعها قدمًا في الفترة الأخيرة تشعرهم بأنه يتم دفعهم إلى أسفل سلم الأولويات القومية. فعلى سبيل المثال، في التقديمات لشراء منزل التي تمت "ملاءمتها" مع الجمهور الحريدي (منازل رخيصة تتواجد بشكل أساسي في المستوطنات الحريدية)، وأيضًا في اقتراح القانون الذي يهدف إلى المساواة بين تعلم التوراة والخدمة العسكرية".
ويتبين من معطيات "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أن السكان الحريديم في "إسرائيل" يبلغ عددهم 1.28 مليون شخص ما يشكل 13.3% من السكان. منهم 60% شبان تحت عمر 20 (مقابل 31% من إجمالي السكان).
وختمت الصحيفة تقول: إنه "وبحسب التوقعات حتى نهاية العام 2023 السكان الحريديم سيشكلون 16% من إجمالي المجتمع (الصهيوني). على ضوء هذا الاتجاه، وبالتفكير بحقيقة أن معظم الشبان الحريديم لا يتجندون في الجيش "الإسرائيلي" – هناك من يخاف".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024