بعد أزمة سلاح جوّ العدوّ.. إجراءات جديدة

رأى المراسل والمحلّل العسكري، في موقع "القناة 12" العبريّة، "نير دفوري" أنّه في أعقاب الأزمة المتواصلة في سلاح الجوّ "الإسرائيلي"، والتي تسبّب بها تشريع قانون التعديلات القضائية، يعمد قادة العدوّ في هذا السلاح إلى الدفع بمشروع يطال تقصير دورة الطيار بسبب النقص الهائل في القوة البشريّة.

وأضاف الموقع أنّه: "في مدرسة الطيران، بدأوا بالعثور على طلاب طيارين متميزين خلال الدورة، وتقصير مدة تدريبهم حتى يتمكّنوا من الانتقال بسرعة أكبر إلى طائرات مقاتلة متقدّمة"، مشيرًا الى أنّه وبالرغم من أن هذه الخطوة بدأت قبل بضعة أشهر، فقد قُدّمت مؤخرًا على خلفيّة إعلان الآلاف من أفراد الطاقم الجوّي، بما في ذلك أكثر من 500 طيار عملياتي في الاحتياط، عن نيتهم بعدم التطوع للخدمة".

ولفت الموقع الى أنّ: "تسريع التدريب يهدف إلى سدّ النقص في عدد الضباط ذوي الخبرة، سواء كانوا مدرّبين في مدرسة الطيران أم طيارين عملياتيين"، مضيفًا أنّه في سلاح الجوّ يحاولون بشتّى الطرائق البدء بسدّ الفجوّات التي قد تنشأ في المستقبل القريب والبعيد، بعد توقف كثيرين عن التطوع في السلاح، وهم يدركون أنّ الحاجة أصبحت أكثر إلحاحًا وأهميّة.

وأشار الموقع الى أنّه، في الأسبوع الماضي، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد "دانييل هغاري" أنّ هناك أضرارًا لحقت بتشكيلات محدّدة في سلاح الجوّ، مضيفًا أنه يوجد الآن كفاءة للحرب، لكن هناك ضررًا كبيرًا في تشكيلات محدّدة، وهذا أكثر وضوحًا في سلاح الجوّ.

كما تحدث قائد سلاح الجوّ اللواء "تومر بار"، يوم الجمعة الماضية، مع نحو 60 من جنود الاحتياط، من مختلف الوحدات في سلاح الجوّ، مؤكدًا أنّ: "هناك ضررًا يزداد تعمقًا". وفي أعقاب هذا التصريح، أجرى رئيس حكومة العدوّ "بنيامين نتنياهو"، أمس الأحد، نقاشًا عاجلًا مع رئيس الأركان "هرتسي هليفي"، وخلال النقاش، قال الأول: " يبدو وكأنّه جيش لديه دولة. الإيجازات (الصحفية) أضرت بالردع". رئيس الأركان أجابه: "واجبنا التحذير عندما تكون الكفاءة بخطر".

ووصف المسؤولون الذين حضروا الاجتماع العاجل بأنّه محبط؛ بل ويدعو لليأس. فالحاضرون أبدوا انطباعهم بأنّ موقف "نتنياهو" ظلّ كما هو، وأن خطوة جذريّة فقط ستكون قادرة على كبح الضرر الذي يلحق بكفاءة الجيش، والتخبط الرئيسي الآن هو متى يجب رفع العلم الأحمر، وما إذا كان من المناسب إطلاع المستوطنين على هذا الوضع.

إقرأ المزيد في: عين على العدو