معركة أولي البأس

عين على العدو

تعيين قنصل سعودي في فلسطين المحتلّة.. رسالة لكيان العدو في مسار التطبيع
14/08/2023

تعيين قنصل سعودي في فلسطين المحتلّة.. رسالة لكيان العدو في مسار التطبيع

أفاد مراسل الشؤون السياسيّة، في صحيفة "هآرتس" العبريّة، أمير تيفون أنَّ الخطوة السعوديّة لتعيين قنصل عام، في فلسطين المحتلّة لم تكن منسقة مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أنَّ المؤسسة السياسيّة الإسرائيليّة تستصعب تفسير تأثيرها على الجهود لدفع اتفاقية تطبيع مع المملكة.

ونقل "تيفون" عن مسؤولين في كيان العدو قولهم: "إنَّ البيان الذي نشرته السعوديّة، في نهاية الأسبوع، بأنّ السفير السعودي في الأردن سيشغل منذ الآن منصب سفير فوق العادة مفوضًا وغير مقيم في فلسطين، وضع "إسرائيل" أمام وقائع على الأرض، ولم يتحدث الجانبان عن الأمر مسبقًا".

وبيَّن "تيفون" أنَّ المسؤول الصهيوني الوحيد الذي تطرق إلى البيان السعودي كان وزير الخارجيّة "إيلي كوهين" الذي لفت، خلال مقابلة إذاعيّة، إلى أنَّ ""إسرائيل" لن تسمح بفتح ممثليّة دبلوماسيّة من هذا القبيل".

وأشار إلى أنَّ : "تصريحات كوهين تستند على السياسيّة الرسمية لـ"إسرائيل" منذ عشرات السنوات، والتي لا تسمح بفتح قنصلية في القدس، باستثناء التي نشطت في المدينة قبل العام 1948 في غربي المدينة، وقبل العام 1967 شرقي المدينة". رأيى في هذه الصّدد أنَّه: "عمليًا لا يوجد تناقض بين تصريحات كوهين والبيان السعودي، والذي لا يخطط في هذه المرحلة لإقامة قنصلية جديدة في المدينة".

ورأى "تيفون" أنَّ: "البيان السعودي يشير إلى الاعتراف بالعلاقة التاريخية للمملكة الأردنيّة مع القدس، حيث أنّ الممثليّة السعوديّة في المدينة ستكون عن طريق عمان. هذه الخطوة استوعبت بصفتها رسالة علنيّة للفلسطينيين بأنّ المملكة لا تتجاهل مصالحهم في إطار الاتصالات التي تجري حاليًا لاتفاق إسرائيلي-سعودي-أميركي".

وأضاف "تيفون": "مع ذلك، في "إسرائيل" لم يتبلور حتى الآن موقف يتعلق بالمعاني الأوسع لهذه البادرة السعوديّة لصالح الفلسطينيين. وقال مسؤول "إسرائيلي" مطّلع على المحادثات في الموضوع لـ"هآرتس" إن: "هذه خطوة رمزيّة ولن نعارضها، السؤال الذي ما زلنا لا نعرف الإجابة عليه، هو ماذا يحاول السعوديون قوله هنا"".
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل