ابناؤك الاشداء

عين على العدو

تحذير صهيوني بطعم الخوف: لسنا معنيين بحرب مع حزب الله
09/08/2023

تحذير صهيوني بطعم الخوف: لسنا معنيين بحرب مع حزب الله

لا تزال تصريحات ومواقف قادة العدو الصهيوني تعبّر عن خوفهم وقلقهم من المواجهة العسكرية مع حزب الله، في ظل تعاظم قدرات المقاومة من جهة والأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني من جهة أخرى.

جديد مواقف العدو ما أعلنه وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت خلال جولة له في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، حيث وجّه رسالة إلى حزب الله شدّد فيها على "أن "إسرائيل" غير معنية بحرب" (على حد زعمه). 

وطالب غالانت حزب الله بعدم ارتكاب أخطاء تجر المنطقة إلى حرب. وقال في رسالة موجهة إلى الداخل الصهيوني أكثر منها إلى حزب الله: "أحذر حزب الله و(السيد حسن) نصر الله من ارتكاب أخطاء.. ارتكبتم أخطاء في الماضي، ودفعتم ثمنًا باهظًا. إذا لا سمح الله تطور هنا تصعيد أو مواجهة، فإننا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري"! وفق ادعاءاته. 

وأضاف غالانت: ""إسرائيل" ليست معنية بحرب، لكن نحن مستعدون للدفاع عن جنودنا وعن سيادتنا".

ولفت المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" الصهيونية "طل لف رام"، إلى أن الجولة التي قام بها غالانت على الحدود الشمالية لفلسطين مع لبنان هدفها توجيه رسالة إلى الداخل الصهيوني على خلفية الأزمة السياسية الصعبة، التي تنعكس بشكل مباشر وخطير على المؤسسة الأمنية.

وقال "طل لف رام": "غالانت، كما يبدو، أراد بث وكأن الأمور على ما يرام، وخلال الجولة اجتمع أيضًا مع قادة ألوية وكتائب. بهذا الصدد قال: "نحن نعرف كيف ندافع عن جنود "إسرائيل" وعن "دولة إسرائيل" بكل الطرق... العدو يجب أن يفهم أنه عندما يدور الحديث عن أمن "إسرائيل"- كلنا موحدون" حسب زعمه.

وأضاف الكاتب الصهيوني: "على الرغم من التوتر النابع من سلسلة أحداث متواصلة على طول الحدود في نصف السنة الأخيرة – من العملية في مجيدو، مرورًا بإطلاق القذائف الصاروخية وحتى استفزازات السياج الأخيرة- في "إسرائيل" يعتقدون أن حزب الله ليس معنيًا بمواجهة مع "إسرائيل"، كما أن "إسرائيل" أيضًا ليست معنية بمواجهة".

وتابع يقول: "لكن، في الأجهزة الأمنية يلاحظون أن حزب الله مستعد لتحمل المزيد من المخاطر باستفزازات وبشدّ الحبل مع "إسرائيل"، لدرجة أن حادثة تخرج عن السيطرة قد تؤدي إلى تصعيد- ومنها الطريق تكون قصيرة جدًا لمواجهة كبيرة".

وأردف: " يعتقدون في المؤسسة الأمنية، في الحقيقة، أن نصر الله (سماحة السيد حسن نصرالله) ينظر إلى الأزمة الداخلية في "إسرائيل" على أنها فرصة، لكن إلى جانب ذلك يعتقد مسؤولو المؤسسة الأمنية أن السبب المركزي للتوتر هو الوتيرة المتسارعة في بناء العائق على طول الحدود".

وقال "طل لف رام": "على الرغم من الرسالة الحازمة لغالانت، الرسالة التي ترغب "إسرائيل" بنقلها هي في الواقع دفع حزب الله إلى تخفيف مستوى التوتر. بهذا الصدد، يبدو أن هذا هو السبب المركزي بأن الحكومة لم تتسرّع في إعطاء توجيهات للجيش بإخلاء خيمة حزب الله، وهذا على الرغم من أن الحديث يدور عن اختراق للأراضي "الإسرائيلية" (الفلسطينية المحتلة). يمكن التقدير أن إخلاء الخيمة، إذا حصل، في الفترة القريبة، سيكون له علاقة برد على استفزاز آخر لحزب الله على طول الحدود".

إقرأ المزيد في: عين على العدو