عين على العدو
أيلول أسود ينتظر "إسرائيل"
بعد انضمام ضبّاط الاحتجاج إلى التماس "الحركة من أجل جودة الحكم" ضد إلغاء قانون "حجة المعقولية"، شارك مسؤولون سابقون، في المؤسسة الأمنيّة اليوم الثلاثاء في المؤتمر الصحفي الخاص الذي نظمته "الحركة"، حيث عبّروا عن "مشاعرهم" بشأن تمرير التشريع، وأوضحوا كيف أنّ السير فيه يضر بجنود الجيش "الإسرائيلي"، بحسب ما جاء في صحيفة "معاريف" العبريّة.
بهذا الخصوص؛ قال نائب رئيس الأركان ومدير عام وزارة الحرب سابقًا اللواء احتياط دان هرئيل: "قرّرنا الانضمام إلى المحكمة العليا بشأن قضيّة حجّة المعقوليّة؛ لأننا نشعر أنّ الحكومة تتخلّى عن جنود الجيش في المحاكم الدوليّة، وهذا يمكن أن يكون في محاكم الدول أو في المحكمة الجنائيّة في لاهاي". ورأى أنّه: "وفقًا لمعاهدة لاهاي، يمكن محاكمة جنود الجيش، "الشاباك"، "الموساد"، والشرطة لإرتكابهم جرائم، فيما الجهة الوحيدة التي كانت لدينا هي المحكمة العليا".
أما رئيس "الموساد" السابق تامير باردو، فقد لفت الى أنّ: "هذه الحكومة تخلت تمامًا عن كلّ الذين يخدمون في الجيش"، قائلًا: "فلتعلم كلّ أمّ جندي يخدم في الجيش أنّه، منذ عشرة أيام، يمكن محاكمة أي جندي في أي مكان، ولا توجد سابقة كهذه في أي حكومة في العالم". وأكّد أنّ: "الحكومة تتصرف مع المحكمة العليا مثل منظمة "مافيا""، مشيرًا إلى أنّه: "ابتزاز عن طريق التهديدات بمحاولة وضع المحكمة في حالٍ لا يمكنها فيها قبول الالتماسات".
بدوره، مفتّش الشرطة السابق شلومو أهرونوفيتش قال: "إنّ الشرطة تعمل فقط طبقًا للقانون، وفي اللحظة التي يقرر فيها رئيس الحكومة وحكومته الوهميّة عدم الانصياع للقانون؛ فإنّنا سندخل في حالٍ من الفوضى، وهذا الأمر يجب تداركه ويجب أن يتوقف"، مشددًا على أنّ "الحكومة اليوم تعيش أسوأ أيامها منذ تأسيسها".
وقد لفت رئيس "الشاباك" السابق كرمي غيلون إلى أنّ: "شهر أيلول المقبل هو أيلول الأسود، وسيجد فيه كلّ القادة والضبّاط أنفسهم في معضلة، إمّا أن ينصاعوا للقانون أو لتعليمات الحكومة".