عين على العدو
كوهين: واشنطن تسعى للاستعراض بدفعها الاتفاق بين "تل أبيب" والرياض
في وقت تبرز فيه مؤشرات عديدة حول تقدم الاتصالات بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لإبرام صفقة أمنية تشمل تطبيعًا للعلاقات مع كيان العدو الصهيوني، أكّد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهين أن الكيان "حاليًا أقرب من أي وقت مضى من اتفاق "سلام" مع السعودية".
وفي مقابلة له مع القناة "12" العبرية، أوضح كوهين أنّ "النافذة الزمنية أمامنا هي حتى شهر آذار/مارس من العام القادم حيث ستنجر الولايات المتحدة حينها إلى معركة انتخابية"، وتابع أن "هناك مصلحة أميركية واضحة لإبرام الاتفاق، والتقارب بالعلاقات بين إيران والسعودية هو استعراض".
وتهرب كوهين في الإجابة عن أسئلة تتعلّق بإمكانية استجابة كيانه الى الطلبات التي وضعتها السعودية والتي تشمل الموافقة على إنتاج طاقة نووية "سلمية" وتجميد البناء في المستوطنات والتقدم بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وقال: "ليس من الصواب الدخول حاليًا في مفاوضات"، مضيفًا أن "القضية الفلسطينية ليست عائقًا للسلام، وهذا ما أثبتناه في اتفاقيات أبراهام"، على حد قوله.
وتجدر الإشارة إلى أن مقالًا نشره الصحافي الأميركي توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس الماضي كشف أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس دفع اتفاق أمني مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويشمل تطبيع العلاقات بين كيان العدو والسعودية. وذكر فريدمان أنه في حال قام بايدن بدفع اتفاق من هذا القبيل سيكون مشروطًا بتنازلات "إسرائيلية" للفلسطينيين تُبقي إمكانية "حل الدولتين" على الطاولة".