عين على العدو
مسؤولون صهاينة: الرد على حزب الله قد يُدهور الوضع خلافًا لمصلحتنا
تحدّثت صحيفة "معاريف" العبرية عن اجتماع الأحد الذي ترأسه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حول سخونة الوضع عند الحدود مع لبنان وشارك فيه وزير الحرب يوآف غالانت، وزير الشؤون الإستراتيجية رون درمر، رئيس الأركان ورؤساء الموساد، الشاباك، هيئة الأمن القومي، شعبة العمليات، شعبة الاستخبارات والشعبة السياسية- الأمنية والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو وافق على توصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش والمؤسسة الأمنية وانتهت الجلسة برسالة ضبابية وبكلام لنتنياهو قال فيه "بشأن تهديدات المخبأ الصادرة عن نصر الله (سماحة السيد حسن نصر الله) لا تؤثر علينا بتاتًا، ففي يوم الاختبار سيجدنا واقفين مع بعضنا بعضًا كتفًا لكتف، ويدرك نصر الله أيضًا أنه من المستحسن بالنسبة له وللبنان عدم اختبارنا" وفق زعمه.
مراسل موقع "واللا" باراك رابيد كشف أمس (الأحد) أن مسؤولين كبارًا في المؤسسة الأمنية الصهيونية قالوا خلال الجلسة :"إنه يجب الفصل بين استفزازات ينفذها حزب الله عند الحدود مثل الخيام، وبين أنشطة فعلية لحزب الله مثل العملية عند مفترق مجيدو" وفق قولهم.
وأشار مصدر مطّلع على تفاصيل الجلسة إلى أن مسؤولي المؤسسة الأمنية قالوا : "إنه بينما يجب الرد على أنشطة فعلية لحزب الله، فإن الرد على استفزازات قد يدهور الوضع خلافًا للمصلحة الإسرائيلية"، وبحسب المصدر فإن "الإدراك في النقاش كان أنه يجب عدم السير في مواجهة مبادَرة مع حزب الله".
وفي أعقاب الجلسة، قال رئيس ما يسمّى "المجلس الإقليمي الجليل الأعلى" غيورا زلتس "مرة أخرى يجرون تقدير وضع ومرة أخرى لا يشاوروننا، هذا خطأ، قد ندفع ثمنه غاليًا.. مع كل الاحترام والتقدير للأجهزة الأمنية المختلفة، لا يمكن القبول باستمرار الوضع، بدون تعاون حقيقي مع رؤساء السلطات.. في حال حصول حادثة حقيقية، نحن رؤساء السلطات سندير عمليًا المجال المدني وهذا خطأ كبير في عدم مشاركتنا في مراحل التفكير بالموضوع".
وأضاف "أدعو رئيس الحكومة، رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية بمشاركتنا في التفكير والتخطيط وتخصيص الموارد لكل سيناريو عند الحدود الشمالية.. إن عدم إشراكنا حتى الآن أدّى وسيؤدي إلى بلورة خطط غير قابلة للتطبيق، وهدر الموارد وبالأخص تضرر جهوزية الجبهة الداخلية للحادثة المقبلة من أيام قتال خاصة إن كانت حادثة عسكرية طويلة".
بالمقابل، أوعز وزير الحرب يوآف غالانت مؤخرًا لقائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين بتعزيز قوات الجيش في الشمال والاستعداد لعدة أساليب عمل محتملة "ردًا على إزالة الخيمة التي نصبها حزب الله في الأراضي الإسرائيلية"، بحسب زعمه، بما في ذلك ردّ واسع لوضع تتدهور فيه المنطقة إلى قتال. بالموازاة مع ذلك، أمر وزير الحرب برفع مستوى الجهوزية لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود مع لبنان.
مصدر أمني رفيع أضاف أنه "منذ فترة نصر الله (سماحة السيد جسن نصر الله) يُخاطر عند الحدود، لأنه لا يقدّر بشكل صحيح درجة الجهوزية العملانية للجيش الإسرائيلي لمختلف السيناريوهات" حسب زعمه.
وبحسب كلام المصدر الرفيع، فإن "الاحتجاجات في "إسرائيل" وتأثيرها على الجيش أصبحت جزءًا من تقدير الوضع لدى حزب الله، ولذلك في الفترة الأخيرة ازداد الحوار بين حماس وبين الحزب حول ما يحصل في "إسرائيل"".
وأضاف المصدر "لا يمكن استبعاد إمكانية أن يحاولا المبادرة إلى أحداث بشكل مشترك، هذا سيكون خطأ، لذلك نحن نتابع ونجري تقديرات وضع مشتركة بين الجيش، الشاباك والموساد".
بدوره، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بعث بالأمس رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست يولي أدلشتاين طلب فيها عقد اجتماع طارئ للجنة في أعقاب التهديدات المتزايدة عند الحدود الشمالية والاقتطاع من خطة تحصين الشمال، وقال "شهدنا في الأشهر الأخيرة توترًا أمنيًا متزايدًا عند الحدود الشمالية لـ"إسرائيل" (فلسطين المحتلة)".
وتطرح هذه الأحداث تساؤلات جديّة حول توزيع موارد الحكومة وحقيقة أنها في الميزانية الحالية قرّرت الاقتطاع من خطة تحصين الشمال التي تهدف إلى تحصين آلاف المنازل في المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي، ولخّص ليبرمان كلامه بالقول "أطلب دعوة جميع الجهات ذات الصلة لمناقشة التداعيات الخطيرة للاقتطاع".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024