عين على العدو
شرطة الاحتلال تقمع "المتظاهرين" الصهاينة بالهراوات والقنابل الصوتية
لجأت سلطات العدو الصهيوني لأسلوب قمع المتظاهرين وسط فقدان سيطرتها على الاحتجاجات الحاصلة ضد التعديلات القضائية في الكيان، وفي هذا الإطار، استخدمت شرطة الاحتلال الهراوات وقنابل الصوت والدخان في قمع المتظاهرين الصهاينة الذين احتشدوا عند مفترق يجئال الون في "تل أبيب" وقامت باعتقال العديد منهم.
وفي مدينة حيفا، كما في "تل أبيب" استقدمت شرطة الاحتلال فرق الخيالة لتفريق المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو وكذلك اعتقلت العديد منهم.
وأغلق المحتجون بوقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء طريق مرور رئيسي من تل أبيب إلى القدس لمنع حركة المرور من دخول المدينة.
وتتوقع سلطات الاحتلال أن تشهد "تل أبيب" الجزء الأكبر من التظاهرات ضد إجراء التعديلات القضائية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ الطريق رقم 1 مغلق بالسلاسل والأسلاك الشائكة حيث كان المتظاهرون يوفون بوعدهم بالتصعيد وتنظيم مظاهرات واحتجاجات واسعة، فيما شوهدت فرق الخيالة تجوب بين المتظاهرين وتعمل على تفريقهم بالهراوات والقنابل الدخانية وقنابل الصوت، كذلك أظهرت الصور شرطة الاحتلال تقوم باعتقال بعض المتظاهرين بالقوة.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتننياهو تعقيبًا على الأحداث: "لن نتسامح مع العنف ضد عناصر الشرطة وإغلاق الشوارع والانتهاك الصريح لقوانين البلاد، حق التظاهر هو ليس الحق بالفوضى، أنا أقدم دعمًا كاملًا لوزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير ولقائد الشرطة ولعناصر الشرطة الذين يعملون ضد منتهكي القانون ويشوشون الحياة اليومية للمواطنين (المستوطنين)".
ووصف بن غفير المحتجين بأنهم فوضويون، وقال: "إنه يدعم الشرطة ويؤيد استخدامها "الوسائل" لتفريق الفوضويين الذين قاموا بأعمال شغب وحاولوا إغلاق شارع أيالون".
وأضاف: "على مدار كل الصباح الشرطة تصرفت مع الفوضويين بصبر كبير، لكن من اللحظة التي تجاوزوا فيها كل الحدود وانتهكوا الحواجز وألقوا الحجارة تجاه رجال الشرطة وتسببوا بالفوضى، يجب على «دولة إسرائيل» استخدام كافة الوسائل المتاحة لها للحفاظ على النظام العام والروتين اليومي للمواطنين، نعم لحرية التعبير وحرية التظاهر، لكن لا نقبل بأي حال من الأحوال الفوضى" وفق تعبيره.
وردّ منظمو التظاهرات في بيان نُشر على مواقعهم باللغة العبرية على الإنترنت: "لن تكون «إسرائيل» ديكتاتورية - لقد أوضح ذلك الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأسابيع الثمانية الماضية - ونحن ننتقل الآن إلى العمل المباشر".
وأضاف البيان: "سوف نخل بالنظام العام في مواجهة حكومة تسعى لتعطيل النظام الديمقراطي. وسيحضر عشرات الآلاف إلى مسيرات في جميع أنحاء البلاد لوقف هذا الأمر الذي لا يحظى بتأييد واسع بين الناس".