عين على العدو
توتر بين جيش الاحتلال ورؤساء السلطات المحلية في الضفة
أعرب رؤساء السلطات المحلية اليهودية في الضفة الغربية عن غضبهم من البيان الذي أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بعد الاجتماع الذي عقدوه أمس الخميس مع رئيس الأركان هرتسي هليفي، وفقًا لموقع "يديعوت أحرونوت".
ووفقًا كلامهم، فإن البيان سلط الضوء على موضوع الجريمة "القومية" من جانب المستوطنين ردًا على الهجمات الفلسطينية، فيما قال مصدر صهيوني كبير في المستوطنات إن "الشراكة بين الجيش والمستوطنات كانت وستبقى، وليس واضحًا لماذا اختار رئيس الأركان تقديم عرض كاذب لوسائل الإعلام".
ولم يحضر بعض رؤساء السلطات الاجتماع الذي جرى خلال إطلاق النار الذي وقع بالقرب من مستوطنة "كدوميم"، وقُتل فيه جندي من لواء "سييرت غفعاتي".
ووفقًا لمصادر مُختلفة صهيونية على ما يورد "يديعوت"، تناول الاجتماع العمليات الفلسطينية والواقع الأمني الصعب والأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، إضافة الى أحداث الجريمة القومية التي وقعت في الفترة الأخيرة ضد القرى الفلسطينية، بشكل خاص بعد الهجمات.
وقد فاجأ بيان رئيس الأركان بعد انتهاء الاجتماع رؤساء السلطات.
هليفي قال إنه "يجب إبداء المسؤولية في هذه الأيام وتعزيز التنسيق بين الجيش والاستيطان كما كان في العملية الأخيرة في جنين"، وأكد أن "الجيش مؤتمن على الأمن والقانون في الأنحاء ويتوقع المشاركة في الحفاظ على القانون، من أجل التقدم في محاربة الإرهاب بحزم".
وقد أغاظ تسليط الضوء على "الجريمة القومية" رؤساء المستوطنات بشكل كبير، مُعتبرين أن الجيش الإسرائيلي طيلة العملية بأكملها وفي الأيام التي سبقتها، تلقى دعمًا كاملًا من رؤساء السلطات والاستيطان كله. بالإضافة الى ذلك، ذكّر رؤساء المجالس رئيس الأركان بالبيان الذي أصدره مسؤولو المؤسسة الأمنية قبل حوالي أسبوعين في الموضوع.