عين على العدو
إعلام العدو: انتقادات دوليّة ستطال "تل أبيب" عقب "عملية جنين"
أشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية يوسي يهوشوع في تعليق على العدوان في جنين، إلى أنّ جيش العدو "لم يُشغّل لواءً منذ عملية الجرف الصامد، قبل 9 سنوات بالتحديد، وقد استخدم جندوه للمرة الأولى قدرات جديدة كثيرة"، معتبرًا أنها "كانت عملية محدودة ضد عدو مريح"، بحسب زعمه.
وأضاف يهوشوع أنّ الحال لن يكون كذلك "أمام قوّة النخبة التابعة لحركة "حماس" أو قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله، إذ من الواضح أنه حتى توغل واسع لم يحصل هنا".
وتابع: "في اليوم التالي من العدوان، ومع عودة السكان إلى المنازل في المخيم، سيُطلب من "إسرائيل" الإجابة عن أسئلة ستطرح من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسها مسألة البنى التحتية، خصوصًا أنها ستستغرق وقتًا لإعادة تأهيل الطرقات الكثيرة التي دُمرت لمنع إصابة الجنود من جرّاء عبوات ناسفة على المحاور، وكذلك البنى التحتية للكهرباء، والمياه والصرف الصحي".
وذكر يهوشوع أنّ "قطاع الضفة الغربية ليس غزة، لكن حجم الدمار الذي حصل في المخيّم في نهاية العملية قد يثير انتقادات لدى المجتمع الدولي ضد "إسرائيل، التي حظيت بحريّة عمل خلال أيام القتال".
وكشف أنّ "أحد المقترحات الآن هو أن تدخُل السلطة الفلسطينية في مهمة إعادة الإعمار، وبالتالي تُعيد أيضًا ترميم مكانتها داخل جنين. هذه إشارة أيضًا إلى المستوى السياسي لإنهاء الخطوة العسكرية".
وادعى يهوشوع أنّ "هناك إجماع في المؤسسة الأمنيّة بأنّ جعل السلطة الفلسطينية قوية وفاعلة يصب في مصلحة "إسرائيل". لكن من أجل تنفيذ ذلك، سيحتاج رئيس الحكومة إلى إقناع أعضاء حكومته -وربما أيضًا نفسه- بالموافقة على المضي قدمًا بخطوات اقتصادية وسياسية مع حكومة أبو مازن".
وأشار إلى أنّه "لا أحد يعتقد أن المرحلة المقبلة ستتمثل بمفاوضات سياسية، إذ هناك خطوات كافية يمكن ويجب المضي فيها. وبدون خطوة مدنية واقتصادية متكاملة، سنعود إلى نفس المكان خلال فترة زمنية قصيرة جدًا. وهذا، كما ذكرنا، يتعارض مع "المصلحة الإسرائيلية" : حسن الجوار من أجل الأمن".
وتابع: "عمليات الجيش يجب أن تتواصل بشكل بارز ومستمر، مع الحفاظ على وتيرة مستمرة من المداهمات، والاعتقالات والحضور العسكري في مخيم اللاجئين جنين، الأمر الذي سيُعيد الأمن لسكان شمال "شومرون" وللقوات المنتشرة في الميدان".