عين على العدو
بعد عاصفة مطار "بن غوريون".. الاحتجاج ضد الإصلاحات القضائية يتواصل
بعد العاصفة الاحتجاجية التي حدثت أمس الاثنين في مطار "بن غوريون"، يُستأنف الاحتجاج ضد الإصلاحات القضائية اليوم الثلاثاء أيضًا في عدة أماكن في الأراضي المحتلة. ويُتوقع أن تجري تظاهرات في "تل أبيب"، "كفر سابا"، "حيفا"، "رعنانا"، و"بتاح تكفا".
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فقد قالت هيئة احتجاج عمال "الهايتك" إنه "في الوقت الذي يهرول فيه الائتلاف إلى الديكتاتورية فإن الأضرار الاقتصادية تتراكم"، مضيفةً: "جميعنا ندفع الثمن، وأيضًا سندفع من جيوبنا في السنوات القادمة، فهذه الحكومة غير معنية أننا نئن تحت تكاليف المعيشة، تمامًا كما أنها لا تهتم أن "الهايتك" - رافعة النمو الرئيسية للاقتصاد - تنهار".
من جهته، ذكر موقع "والا" العبري أن آلاف الأشخاص تظاهروا أمس الاثنين ضد الإصلاحات القضائية في مطار "بن غوريون"، وقد اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين الذي قطعوا الممرات الرئيسية في المطار من بينهم الطريق المؤدي إلى مدخل قاعة المسافرين في "الترمينال رقم 3".
وقد تم اعتقال 52 شخصًا بشبهة خرق النظام العام، ولاحقًا تواصلت التظاهرة أمام محطة الشرطة في الرملة، التي اقتيد إليها المعتقلين.
في المقابل، قال منظمو الاحتجاجات: "إنّ العنف من قبل الشرطة لم يطفئ الاحتجاج".
كما جرت احتجاجات في نقاط أخرى من بينها مفترق "يكنعام" حيث أضيئت المشاعل وكذلك خارج حفل التخرج في "التخنيون" - حيث كان هناك عرض لنشطاء "الاحتجاج الطلابي".
وكان قد أغلق مئات المتظاهرين الطرق المؤدية إلى ميناء حيفا صباح أمس الاثنين ومنعوا المركبات من دخول المعبر.
وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في المنطقة حيث خالف المتظاهرون الأمر بإخلاء الطرق المؤدية إلى أكبر ميناء في البلاد.
انهيار المفاوضات
ومع انهيار المفاوضات بين الائتلاف والمعارضة للتوصل إلى تسوية بشأن الإصلاح القضائي احتدم الصراع بشأن خطة الإصلاح مجددًا حيث تستعد الحكومة للمضي قدمًا في تمرير أجزاء من التشريعات بشكل أحادي.
وقال منظمو الاحتجاج في حيفا في بيان إن "إغلاق ميناء حيفا هو خطوة واحدة من بين العشرات من أنشطة "المقاومة" التي ستوقف حكومة الدمار ولن تسمح بتمرير أي قانون ديكتاتوري"، ووضع المتظاهرون الأسلاك الشائكة عبر الطريق لمنع الشاحنات والمركبات الأخرى من دخول الميناء.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن من بين المشاركين في المظاهرة "الإخوة والأخوات في السلاح"، وهي منظمة تضم جنود احتياط في جيش الاحتلال، وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها: "الديكتاتورية تُغرق البلد"، وشهدت المنطقة زحمة مرورية حادة.
بالإضافة إلى ذلك، زعمت حركة دولية لتنسيق الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي أن مظاهرات أقيمت في عشرات المواقع في أنحاء العالم الأحد الماضي. وقال المنظمون في بيان "تظاهرنا أمام القنصليات والسفارات والمواقع الرئيسية الصهيونية للتعبير عن رفضنا الشديد لسبب الفساد (بند المعقولية)"، وكجزء من خطة الإصلاح القضائي أعلنت الحكومة عن المضي قدمًا في مشروع قانون يمنع القضاة من ممارسة المراجعة القضائية لقرارات الحكومة بالاعتماد على حجة "المعقولية".