عين على العدو
الإحتلال يُبقي خططه في الأدراج.. تأجيل عملية أخرى في نابلس
أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن المؤسسة الأمنية في كيان العدو "لم تتخذ قرارًا بالخروج في عملية واسعة جدًا في شمال الضفة الغربية، وذلك عقب أسبوع عاصف متوتر وعنيف بشكل خاص شهدته الضفة"، مضيفة أن "احتمالًا كهذا يدرس طوال الوقت، بالإضافة إلى خطط طوارئ عملياتية جاهزة للتنفيذ".
وذكرت "معاريف" أنه خلال نقاشات جرت على مستويات عليا في المؤسسة الأمنية، وحتى تلك التي أجريت مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، "تقرر في هذه المرحلة استنفاد مسارات إضافية، قبل اتخاذ قرارات الخروج في عملية، قد تستمر لعدة أيام وتؤدي الى تصعيد في مناطق أخرى، على ضوء حجم القتال المقدر والعدد المرتفع المتوقع للضحايا".
ولفتت إلى أن "المعركة التي دارت في جنين خلال الأيام الماضية، أظهرت اتجاهيْن مقلقيْن للغاية لدى المؤسسة الأمنية، الأول تمثل بالعبوة ناسفة التي تم تفجيرها في عربة "النمر" المصفحة وكانت بوزن يصل إلى أكثر من 20 كلغ من المواد المتفجرة"، وقالت: "على الرغم من أن الأمر يتعلق بعبوة من إنتاج محلي، تبين أنها على مستوى عالٍ من الحرفية النسبية".
وبحسب الصحيفة، فإن الاتجاه الثاني تمثل بالعدد المرتفع والاستثنائي للمسلحين الذين خرجوا من منازلهم لمواجهة جيش الإحتلال في الضفة، حيث استمرت المعارك وقتًا طويلا جدًا، لافتة إلى أن "هذا المُعطى، وفق مصادر في المؤسسة الامنية، يعبّر عن اتجاه تصعيد واضح، لأن معظم المسلحين يعودون إلى منازلهم بسرعة كبيرة بمجرد أن يروا حجم قوات الجيش على الأرض".
وتابعت: "لهذين السببيْن، تناول النقاش الأساسي هذا الأسبوع مسألة ضمان "حرية "إسرائيل" في العمل"، ولا سيما في جنين ونابلس"، موضحة أنه "إذا استمر اتجاه التصعيد في هاتيْن المدينتيْن، فسيتعيّن على الجيش إيجاد طريقة لإيقافه، من أجل تجنّب الموقف الذي تتحول فيه كل عملية اعتقال إلى يوم معركة مرة أخرى".
وخلال المناقشات الأخيرة، قدم "الشاباك" موقفًا أكثر تشددًا، يدعم من خلاله بالفعل عملية محدودة في شمال الضفة الآن، ومع ذلك فقد تقرّر في النهاية استنفاد المسارات الأخرى قبل اتخاذ قرار بالخروج في عملية، على ما جاء في الصحيفة.