معركة أولي البأس

عين على العدو

مناورة "إسرائيلية" واعترافات: نستعد لحجم دمار لم تشهده "إسرائيل" 
13/06/2023

مناورة "إسرائيلية" واعترافات: نستعد لحجم دمار لم تشهده "إسرائيل" 

ضمن استعدادات العدو الصهيوني لحرب مقبلة محتملة وتزامنًا مع أزمة سياسية يعيشها بين حكومة بنيامين نتنياهو المتطرّفة والمعارضة، بدأت جبهة العدو الداخلية الأسبوع الماضي مناورة سيناريو الحرب المتعددة الساحات تحت مسمى "قبضة ساحقة"، وفق ما نقل إعلام العدو الصهيوني.

المناورة التي ناورت على هجمات سلاح الجو كان من بين أهدافها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووفق السيناريو، تم الرد على هذه الهجمات بإطلاق صواريخ على فلسطين المحتلة من إيران ومن حركات المقاومة في العراق ومن سوريا ولبنان وقطاع غزة إذ تركّزت معظم الإصابات في مناطق الشمال وحيفا ما ترافق مع إخلال بأمن العدو الصهيوني.

ووفق موقع "والا" العبري، فإن جبهة العدو ناورت على وضع يسقط خلاله مئة صهيوني في الجبهة الداخلية ويصاب حوالى ألف بسبب حجم القذائف الصاروخية والصواريخ والرؤوس الحربية الثقيلة في هذا السيناريو، حيث تعاملت أجهزة الطوارئ مع أكثر من ألف موقع مدمّر من بينها 500 في حالة صعبة إضافة إلى حوالى 2000 مستوطن صهيوني في مناطق مفتوحة. وتضمن السيناريو أيضًا إصابة في البنية التحتية للكهرباء والمياه، وقواعد جيش الاحتلال ومراكز تجمع السكان.

ونقل الإعلام العبري عن مصدر أمني صهيوني قوله "نحن نستعد لهذا السيناريو بمنتهى الجدية. القدرة على إطلاق النار على الجبهة الداخلية من عدة أماكن وبحجم كبير إلى هذا الحد يخلق عددًا كبيرًا من الساحات وحجم دمار لم يشهده الكيان الصهيوني منذ نشأته"، موضحًا أنّ سيناريو كهذا سيضر بالإستمرارية الوظيفية للكيان مثل انقطاع التيار الكهربائي.

وذكر المصدر الصهيوني أنّ سيناريو كهذا سيؤدي إلى كثرة مواقع الدمار وقتلى في الجبهة الداخلية بحجم لم يعرفه الكيان الصهيوني من قبل. وتابع "ستواجهنا تحديات من أنواع مختلفة مثل القوة البشرية التي لم تلتحق بالمنشآت الحيوية بسبب الخشية من سقوط صواريخ ودمار مثل موظفي المستشفيات، الصيدليات والسائقين وموظفي شركات البنى التحتية وهذا سيضر بالاستمرارية الوظيفية للاقتصاد".

وأوضحوا في المؤسسة الأمنية الصهيونية ــ وفق ما نقل موقع "والا"ــ  أنه جرى التدرب على وضع تواجه فيه منظومة "الدفاع" الجوي تحد بشكل شديد، مشيرين الى أنّ معطيات الاعتراض نفسها وحجم بيانات التهديدات من الساحات المختلفة بقيت سريّة، لكن تم نشر بيانات حجم النار من لبنان التي تتضمّن حوالى 3000 قذيفة صاروخية في الأيام الأولى.

وعلم موقع "والا" أن جبهة العدو ناورت أيضًا على إخلاء مواطنين من 50 مستوطنة بمدى يصل حتى خمسة كيلومتر عن مراكز الاستيعاب، إضافة لذلك، نُفذ تدريب لذوي الإحتياجات الخاصة، وكذلك لمرضى التنفس الإصطناعي وذوي الإعاقات المختلفة من مستوطنة "شلومي" إلى منشآت الإستيعاب التابعة لوزارة الصحة.

وفي التحقيق الذي جرى بعد المناورة، ظهرت مجددًا ثغرات التحصين في الشمال. إضافة لذلك، تقرر إقامة مقر قيادة للجبهة الداخلية يعمل تحته جنود لا يخدمون في الجهود الحربية من أجل تقديم مساعدة إجتماعية، طبية، وغذائية للسكان في مراكز الإجلاء الكبيرة من بينها في وادي عربا، الغور، البحر الميت وإيلات. وفي إطار التحقيق، تبيّن أيضًا أن هناك سيناريو إخلاء جماعي لمواطنين من الشمال إلى الجنوب، وفق ما نقل الإعلام الصهيوني.

ونتيجة لذلك، قُدّم اقتراح خطّة إلى وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت يتلقى  في إطارها المواطنون ــ الذين يتم إجلاؤهم مع سياراتهم بشكل مستقل ــ مساعدة الكيان لتمويل إقامتهم في دور "الضيافة" والفنادق، على حد تعبير "والا".

إقرأ المزيد في: عين على العدو