عين على العدو
مناورة دولية في المغرب بمشاركة كيان العدو
أشار محلّل ومراسل الشؤون العسكرية في موقع "مكور ريشون" العبري نوعام أمير إلى أنَّه بعد مرور عامين تقريبًا على توقيع الكيان الصهيوني على اتفاقيات أمنية ــ كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع المغرب ــ خرج هذا الأسبوع ـ حيّز التنفيذ ــ إحدى انعكاسات هذا "التعاون" المفاجئ مع الدولة العربية عبر تدريبات لجنود مغاربة مع مقاتلي "غولاني" في المغرب.
وقال أمير إنه "بالنسبة للمغرب هذه فرصة للتدرب مع إحدى وحدات النخبة في الجيش "الإسرائيلي" - لواء "غولاني"، وبالنسبة لمقاتلي "غولاني" هذه فرصة ممتازة للتدرب بمخطط غير معروف يحاكي بالأساس سيناريو قتال مع حزب الله" وفق تعبيره.
وأضاف: "يدور الحديث عن حدث تاريخي اذ إنه للمرة الأولى ستشارك بعثة من الجيش "الإسرائيلي" بمناورة دولية من هذا النوع. سيكون إسمها "African Lion" (الأسد الإفريقي) وستجري كلها على الأراضي المغربية. وتشارك في المناورة حوالى 18 دولة وحوالى ثمانية آلاف جندي من جيش الولايات المتحدة الأميركية، المغرب وغانا".
وأوضح أمير أنَّ هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي في المناورة الدولية "African Lion" (الأسد الإفريقي)، لافتًا إلى أنَّ "المناورة ستمتد لأسبوعين وسيركّز مقاتلو وحدة "غولاني" على التدرب على تحديات قتال مختلفة تدمج قتال سلاح مشاة في منطقة عمرانية وقتال تحت الأرض، وسيخلصون التدريب بمناورة مشتركة مع كل الجيوش. هدف المناورة هو تعزيز التواصل بين الدول والتعلم المتبادل بين جيوش أجنبية" على حد زعمه.
وتابع: "ستغادر إلى المناورة بعثة مؤلفة من 12 جندي وقائد من وحدة استطلاع "غولاني"، حيث سيقود المناورة عناصر ذراع البر. وبحسب المتوقع، لن تتضمن المناورة سيناريوات تسلل كثيرة وتدريب بمخططات معقدة، وأهمية المناورة ستكون بالأساس في أصل حصولها تحضيرًا لإمكانية تدريب أهم مع قوات أكبر في المرة المقبلة" حسب
قوله.
واعتبر محلّل ومراسل الشؤون العسكرية في موقع "مكور ريشون" أنَّه "صحيح أن "العدو" المغربي المُحاكى لا يشبه ما ينتظر جنود "غولاني" في لبنان، لكن لا شك أن تغيير مخطط التدريبات الإعتيادي يشجع على الإبداع والتفكير خارج الصندوق. من المشكوك فيه أن يتخيل أحد في اللواء سيناريو تدريب على أرض المغرب، وبالنسبة للجيش "الإسرائيلي" هذه فرصة لشد المرونة، وخاصة الذهنية" وفق كلامه.