عين على العدو
العدو يجري مناورة أركانية تُحاكي حربًا على عدة جبهات
بدأ جيش الاحتلال الصهيوني المناورة الأركانية "قبضة ساحقة"، التي ستستمر ثلاثة أسابيع وتحاكي سيناريوهات دفاع وهجوم على عدة جبهات بشكل متوازٍ من إيران، لبنان، سورية، الضفة الغربية المحتلة، قطاع غزة والعراق، اليمن والساحة الداخلية.
وستتضمن المناورة الأركانية سيناريوهات دفاع وهجوم في مجال "السايبر"، سيطلب خلالها من شعبة معالجة البيانات في الاستخبارات العسكرية التعامل مع هجمات وشل منظومات تكنولوجية.
وضمن إطار المناورة، سيفحص سلاح الجو الإسرائيلي الهجوم على عدة ساحات، بشكل متوازٍ وبما يتوافق مع القرارات التي ستتخذ في المقر المحصن للقيادة في "هكريا" (مبنى وزارة الحرب) في تل أبيب.
وقال مسؤول عسكري كبير: "تقديرنا أنه إذا اندلعت حرب على عدة ساحات، سيُطلق على الجبهة الداخلية مجموعة متنوعة كبيرة من الصواريخ لمديات مختلفة مع قدرة تدمير منوعة. وسيكون مطلوب منا الرد على ذلك في اللحظات الأولى".
وضمن المناورة، ستجري مناورة لقيادة المنطقة الشمالية. وفي الأسبوع الأول، ستركز المناورة على تدريب فرقة الجليل، وفي الأسبوع الثاني ستتدرب فرقة "غاعش"، تتضمن تسلل لقوة الرضوان في حزب الله إلى المستوطنات الصهيونية المحاذية للسياج، والتي ستُنفّذ محاولات اختطاف وعمليات قتل بما في ذلك إطلاق صواريخ ثقيلة على المستوطنات. وتقرَّر أيضًا أن يقوم جيش الاحتلال على التدرب على إخلاء مستوطنات الحدود الشمالية من أجل فحص فاعلية هذا الأسلوب.
واعتبر مصدر في قيادة المنطقة الشمالية أنَّ "التحدي الأكبر بالنسبة لنا سيكون ملاحظة التغيير على الأرض والاستعداد له، وفي اللحظة التي يندلع فيها الحدث أن نفهم بسرعة كبيرة ما يحصل وكيف نتعامل معه. من الواضح للجميع انه من سيتعامل مع أحداث التسلل سيكون الجنود على خط الحدود. التحدي التالي سيكون تجميع القوات التابعة للفرقة 36 بسرعة على الحدود. يتعلق الأمر بتحدٍ كبيرٍ جدًا لأن كل منطقة الحدود ستكون تحت هجوم ناري واسع جدًا من قذائف "الهاون"، الصواريخ والصواريخ المنحنية".