عين على العدو
العدو الصهيوني: الحرب مع لبنان ستكون قاسية
قالت المراسلة السياسية لصحيفة "إسرائيل هيوم" شيريت أفيتان كوهين "إن العيون في الكيان المحتل شاخصة نحو إيران والشمال"، لافتة إلى "أن أربعة خطابات مختلفة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تسحي هنغبي، تطرقت إلى التهديد النووي الإيراني وإلى القدرات الهجومية لدى "إسرائيل" لكبحه".
واعتبرت المراسلة أنّ "قوة الكلمات كانت إستثنائية عن المعتاد"، وفق قولها، مضيفةً " من ناحية إستراتيجية، فإنّ طرح تهديد عسكري موثوق ضد النظام الإيراني أصبح من ناحية "إسرائيل" وسيلة جوهرية"، بحسب تعبيرها.
وتابعت كوهين "أنه بالمقارنة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتبكة بين تهديدات عسكرية ودبلوماسية، فإن المعنيين في الكيان الصهيوني يعتقدون أن رسالة حازمة واحدة هي التي ستردع الإيرانيين عن التقدم نحو الخطوة المقبلة".
وأردفت أنه "في غضون ذلك، يبدو أن الإيرانيين يتقدمون في الساحتين الدبلوماسية والعسكرية، وهم يحاولون الخروج تدريجيًا من "العزلة" السياسية، خاصة مع دول المنطقة، وفي واحدة منها - التقدم لتخصيب يورانيوم من دون انتباه الغرب ـ"، وفق ادعائها.
كوهين نقلت عن ما يُسمى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي قوله "إن "إسرائيل" وبعض الدول ينشغلون بـ"نجاح" كبير في تأخير البرنامج النووي منذ أكثر من 20 عامًا"، وفق زعمه، مضيفًا: "حتى الآن الإيرانيون لم يهدأوا ونجحوا بالتقدم، وإذا لم يكن هناك مفر، وسمحت الولايات المتحدة ــ خلافًا لسياساتها العلنية ــ لإيران بالوصول إلى النووي، سنضطر للعمل".
وعندما سُئل هنغبي عن الخط الأحمر الإسرائيلي الذي ستضطر فيه "إسرائيل" للعمل، أجاب: "إذا شعرنا أنه ليس هناك مفر من عمل عسكري ضد منشآت النووي في إيران، سيكون هناك دعم كامل لكل زعيم إسرائيلي للقيام بذلك".
رئيس الأركان هرتسي هليفي تحدث أيضًا عن التهديد الإيراني، وقال إن "إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى، بينما يوجد تطورات سلبية في الأفق، يمكن أن تدفع إلى عملية"، وتطرق أيضًا إلى "محاولة إيران محاصرة "إسرائيل" من ناحية عسكرية وتحديها أمنيًا"، معتبرًا أن "كل عدو نواجهه لديه بصمة إيرانية".
وقال إن "إيران بعيدة، لكن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يحارب في الفناء الخلفي، ويجب علينا بناء قدرات" حسب زعمه، مضيفًا أن "الرسائل بالأمس لم تُوجّه فقط للإيرانيين، هاليفي وكذلك هنغبي نسبوا جزءًا واضحًا من كلامهم إلى الولايات المتحدة عن قصد لنقل رسالة بأن "إسرائيل" لن تتردد في العمل إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات لكبح إيران".
وأكد كوهين أن "التهديد اللبناني وحقيقة أن "إسرائيل" تجد نفسها تواجه تحديًا متكررًا من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورجاله في الأشهر الأخيرة، يقودان الجيش الإسرائيلي إلى ذروة التأهب عند الحدود الشمالية" حسب قوله.
ونقلت عن رئيس الأركان قوله إن "محاولات تحدي "إسرائيل" عند الحدود الشمالية لن تبقى بدون رد لفترة طويلة"، مضيفًا أن "المعركة في الساحة الشمالية ستكون قاسية على الجبهة الداخلية، وفي لبنان ستكون أصعب سبعة أضعاف" على حد وصفه.
أما نتنياهو فقد زار أمس الثلاثاء قاعدة شعبة الإستخبارات واستمع إلى تقرير معمّق عن مساعي إيران، بحسب كوهين، وقال بعدها: "فليعلم كل أعدائنا أننا متقدمون عليهم بفارق كبير"، وفق زعمه.
غالانت تطرق أيضًا إلى استعدادات الجيش، وزعم أن "المهمة في عملية "درع وسهم" نُفذت بنجاح، لكن الهدف الأساسي الذي نستعد له معقّد، وصعب وأكبر بكثير".
في غضون ذلك، يخطّط وزير الحرب ورئيس الحكومة لعقد اجتماع تعرف لوزراء "الكابينت" في موضوع إيران والجبهة الشمالية.
ووفق كوهين فإنّ" كلام المسؤولين لم يأت في أعقاب تحذير ملموس عند الحدود الشمالية، لكن يُحتمل أن الاتجاهات التي يشيرون إليها ستحولها إلى تحذير فعلي".