عين على العدو
جنود العدو قلقون: نقص في العتاد الشخصي للقتال
كشف المراسل والمحلل العسكري الصهيوني في "القناة 12" العبرية نير دفوري أن جنود العدو أنهوا في الأيام الأخيرة نشاطًا عملانيًا على الحدود اللبنانية، ثم عادوا إلى منازلهم قلقين"، كما أشار إلى أنّ "مظليين في الإحتياط انتشروا عند خط بالقطاع الغربي وتحدثوا عن نقص في العتاد الشخصي للقتال، وآليات استطلاع غير مصفحة، ونقص في الذخيرة، كما يقولون "إن الغطاء الاستخباري-التكتيكي ومستوى المخاطر على القوة في مقابل احتمال التهديد (في إشارة إلى عناصر حزب الله عند السياج) يستدعي إشعال أضواء حمراء ساطعة".
وبحسب ما نقل إعلام العدو عن الجنود فإن "القيادة في الميدان مطّلعة على الوضع" لكنها لا تزال عاجزة"، مشيرًا إلى أنّ المقاتلين عادوا من هناك بقلق شديد بسبب مستوى "الأمن" الذي يوفّره جيش العدو"، كما اعتبروا أنّه "يجب التعاطي بجدية مع أولئك الذين يأتون كل عام للتجند في الإحتياط في إحدى أكثر القطاعات تفجرًا، أي الحدود اللبنانية، ففي حالة الطوارئ هم الذين سيُطلب منهم التوجه إلى هناك، والحلول مكان القوات النظامية التي ستدخل إلى أرض حزب الله".
إلى ذلك، ذكر نير دفوري أنّ "المناورة العسكرية الكبيرة لحزب الله عند الحدود هذا الأسبوع ولتي تمت تغطيتها إعلاميًا بشكل جيد تهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على ذكرى الانسحاب من لبنان، بعد 23 سنة على الخروج المتسرع من الحزام الأمني"، وأضاف المراسل "حزب الله يتباهى بقدراته، لكن ربما يوجد هنا رسالة إضافية، فمَن يدعو وسائل الإعلام، ويوثّق وينشر المناورة بهذه الطريقة، ليس أكيدًا أن وجهته نحو الحرب" حسب قوله، ورأى أن " مَن يستعد للحرب يقوم بذلك بصمت. هذا التقدير تؤيده أيضًا الإستخبارات الإسرائيليةـ والآن، ممنوع الاستخفاف بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله" على حد قوله.
وأشار المحلل العسكري الصهيوني إلى أن قدرات السيد نصرالله تردع العدو "حتى بعد أن شاهد ما فعله الجيش الإسرائيلي والشاباك بحليفه في الجهاد الإسلامي في غزة" حسب تعبيره، وأضاف "الاهتمام بعناصر الإحتياط هو أحد التحديات الكبيرة التي تواجه رئيس الأركان. إنه أحد الأسباب لخطوة المكافاة التي يقودونها في "وزارة الأمن" (الحرب) وفي الجيش. لذلك، قدّم وزير الأمن (الحرب) يوآف غالانت ورئيس شعبة القوى البشرية اللواء ينيف عاشور خطة شاملة لتقديم مكافآت لتشكيل الإحتياط، 130 ألف جندي. هذا مدماك أول. والثاني هو التجهز والكفاءة، خاصة على ضوء الواقع الذي يبين أن 66 كتيبة احتياط ستنفذ هذا العام خدمتها في يهودا والسامرة"، لافتًا إلى أنّه "يدور الحديث عن زيادة في العدد بعد أن قامت بذلك حوالى 55 كتيبة. كل هذا، بينما في الوقت نفسه يجب التدرب والاستعداد لحرب متعددة الساحات".
وفي سياق آخر، اعتبر دفوري أنّ "أمام إيران يجب مواصلة الإستعداد وتحسين ثلاث قدرات، وهي هجوم- تنوع واسع من الوسائل القتالية التي يجب شراؤها، جمع المزيد من الإستخبارات والمزيد من الأهداف، دفاع أوسع عند الحدود، وبالطبع في دفاع جوي إسرائيلي وإقليمي"، على حسب قوله.
ورأى انّ "المحيط كله أصبح معقدًا، والمواجهات بين الدول الكبرى (الصين مع الولايات المتحدة، روسيا مع أوكرانيا) تؤثر كثيرًا على ما يحصل في الشرق الأوسط، لذلك يحاول رئيس الأركان التوضيح للجمهور أن الميزانية الأمنية يجب أن تؤمن بناء مختلف للقدرات العسكرية خاصة في مواجهة تحسين تكنولوجي مقلق جدًا يحققه "أعداء إسرائيل"، كما أنّ "الميزانية يجب أن تتلاءم مع التغيرات والتطورات في التهديدات".
وتابع المحلل الصهيوني "من أجل منع دخول وسائل قتالية متقدمة إلى الساحة، تواصل "إسرائيل" شن هجمات في سوريا. المعركة بين الحروب لا تزال فعالة، وهي تتواصل في الأشهر الثلاثة الأخيرة وتضاعفت وتيرتها، بحسب تقارير أجنبية"، وفي غزة يفضّل العدو ــ بحسب دفوري ــ حركة "حماس" على الفوضى، "لذلك لم تُهاجَم وكل الجهود تركزت على الجهاد الإسلامي، الدافع المدني يؤثر على "حماس" خروج العاملين، ترميم القطاع، إقامة أحياء جديدة وتصدير البضائع إلى الداخل وإلى الخارج" على حد قوله.
وزعم أنّ المطلوب من كيان العدو "بناء خارطة طريق جديدة، وخطة استراتيجية تتوقع المستقبل وتتطلع إلى سنوات إلى الأمام. ماذا تريد ليس فقط من غزة، بل من لبنان وسوريا أيضًا"، وفي الجانب الأمني، طالب بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، تعزيز الردع، منع الإضرار بتماسك الجيش وتطوير قدرات إنتاج وسائل قتالية مستقلة دون الإعتماد على الآخرين. لكن قبل كل شيء اتخاذ قرارات مسؤولة، حول ما يجب القيام به وما لا يجب القيام به" على حد تعبير المراسل والمحلل العسكري الصهيوني في "القناة 12".