معركة أولي البأس

عين على العدو

قبيل "مسيرة الأعلام"‎‎.. العدو يرفع مستوى الاستنفار
16/05/2023

قبيل "مسيرة الأعلام"‎‎.. العدو يرفع مستوى الاستنفار

قال المراسل والمحلّل العسكري في موقع "والا" العبري أمير بوحبوط "إنّ المؤسسة الأمنية رفعت مستوى الاستنفار والتأهب قبيل مسيرة الأعلام يوم الخميس المقبل وسط "الخشية من التحريض على العنف والإرهاب في أعقابها""، وفق تعبيره. 

ونقل عن مصادر في المؤسسة الأمنية تحذيرها من أنّ بعض التصريحات غير المسؤولة لوزراء في حكومة الاحتلال وسياسيين آخرين حول الحرم القدسي والقدس قد تشعل المنطقة.

كما نقل بوحبوط عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنّه "في اليوم الأخير نقلنا مرارًا وتكرارًا رسائل إلى جهات مؤثّرة في المنطقة أن ليس هناك رابط بين مسيرة الأعلام التي تجري منذ عشرات السنين والحرم القدسي" وفق تعبيره، مضيفًا أنّه "يكفي أن يكون هناك تصريح واحد غير ضروري يربط بين الحرم القدسي "مربع المسلمين" ومسيرة الأعلام من أجل إشعال النار"، معتبرًا أنّ "كل مَن يتدخل في هذه الحادثة يجب أن يتحلّى بالمسؤولية ولا يُشعل المنطقة فهذا أمر لا طائل منه وخطير".

ولفت إلى أنّ جيش العدو وحرس الحدود وشرطة الاحتلال يستعدون بقوات معزّزة في "غلاف القدس" في ظل الخشية من عمليات فلسطينية وعنف قبيل المسيرة، في حين قالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الوسطى إنّ "الأسبوع الأخير في الضفة الغربية مرّ بهدوء نسبي، على الرغم من أنّ قطاع غزة اشتعل بسبب هجمات سلاح الجو"، وزعموا أن "هذا الواقع يشير إلى أن الجمهور الفلسطيني سئم من العمليات في غزة وهو غير مبال للمظاهرات"، وفق قولهم.

وأضافت المصادر: "لكن لا يتوهّم أحد، فالتحريض الهمجي على وسائل التواصل الاجتماعي، والربط بين الحرم القدسي والقدس، والكلام الكاذب عن تغيير الوضع الراهن يمكن أن يشعل النار ويؤدي إلى عمليات فلسطينية، لذلك، من الأفضل أن يمتنع وزراء مثل ايتمار بن غفير وسياسيين آخرين عن الإدلاء بتصريحات متطرفة، اذ هناك خشية كبيرة أن يستخدم الفلسطينيون ذلك لإشعال المنطقة" حسب تعبيرهعم.

بوحبوط أشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تطرق أمس الاثنين في مستهل جلسة "الليكود" إلى المسيرة المخطّطة، وقال إن "نيتنا في عملية "درع وسهم" كانت تغيير ميزان الردع مع "الجهاد الإسلامي""، مضيفًا: "كل من يرغب بالمس بنا سيدرك الآن جيدًا معنى عبارة "دمه مهدور، ومسيرة الأعلام ستجري كالمعتاد وفي مسارها"، بحسب قوله.

في غضون ذلك "تستعد فرقة الضفة الغربية بقيادة العميد آفي بلوت لـ"صلاة اليهود" اليوم الثلاثاء عند قبر يوسف"، وبحسب مصادر عسكرية من المتوقع أن تصل إلى باحة القبر أكثر من 35 حافلة، وفقًا لبوحبوط، "وعدد الأشخاص يتطلب عملية حماية واسعة جدًا على خلفية تحذيرات من عمليات إطلاق نار في المنطقة، ولذلك هناك نية بتعزيز طريق الدخول إلى القبر لمنع المس بالمستوطنين في طريقهم إلى الباحة وخلال أداء الصلاة"، ونقل عن مصدر عسكري قوله إن "المهمة معقدة على وجه خاص لأنه ليس هناك تنسيق أمني منظّم مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وهذا قد يؤدي إلى احتكاك" حسب قوله.

وأكد المصدر أنّ "حوالى 2000 شرطي سيقومون بحماية المسيرة التي ستمر في مسار مشابه للسنة الماضية من وسط المدينة مرورًا ببوابة نابلس وبوابة يافا باتجاه الحائط الغربي".

وكانت قد دعت شرطة العدو المشاركين في المسيرة والذين يصل عددهم إلى عشرات الآلاف كل عام إلى الإصغاء لتعليمات عناصر الشرطة وتجنب "أي مظهر من مظاهر العنف الجسدي واللفظي لكي يمر الحدث بسلام" حسب تعبيرهم.

القدس المحتلة

إقرأ المزيد في: عين على العدو