عين على العدو
واشنطن تدرس تعيين مبعوث لشؤون "اتفاقيات أبراهام" في كيان الاحتلال
أبلغ مسؤولان أميركيان موقع "واللا" الصهيوني أن وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن يدرس تعيين السفير الأميركي السابق لدى الكيان الصهيوني "دان شابيرو" مسؤولًا في وزارة الخارجية الأميركية عمّا يسمى بـ"اتفاقيات أبراهام".
وأوضح الموقع أنّ الحديث يدور عن منصب غير قائم حتى الآن في وزارة الخارجية الأميركية، معتبرًا أن إيجاد منصب كهذا سيكون بمثابة "إعلان التزام أكبر من جانب إدارة جو بايدن في ما يتعلق بتعزيز اتفاقيات التطبيع بين "إسرائيل" والدول العربية التي دفعتها إدارة ترامب".
وقال: "إنّ خطوة كهذه ستُظهر أيضًا أنّ الإدارة الأميركية قررت بذل جهد إضافي لدفع اتفاقيات جديدة بين "إسرائيل" ودول عربية إضافية في الوقت المتبقي حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024".
وأكد موقع "واللا" أن الدول العربية التي وقعت "اتفاقيات أبراهام" مع الكيان الصهيوني خفّفت من علاقاتها مع تل أبيب في الأشهر الأخيرة منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة وامتنعت عن دفع خطوات علنية مع الكيان الصهيوني.
ووفقًا للموقع الصهيوني فإن بلينكن يدرس تعيين شابيرو من جملة الأمور بعد رحيل نائبة مساعد وزير الخارجية "ياعل لامبرت" التي كانت مسؤولة عن إدارة "منتدى النقب" وستتسلّم قريبًا منصب سفيرة الولايات المتحدة في الأردن.
وقال: "سبب إضافي هو ضغط من جانب أعضاء كونغرس ديمقراطيين وجمهوريين على الإدارة للقيام بخطوات إضافية لتعزيز "اتفاقيات أبراهام"".
ونقل عن مسؤول أميركي قوله "إنّ الاحتمال الأرجح هو أن يتم تعيين شابيرو كـ"مستشار كبير" في قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية والذي سيهتم بـ"اتفاقيات أبرهام" وبقضايا إضافية تتعلّق بالعلاقات الأميركية - الصهيونية".
وقال مسؤولان كبيران في الخارجية الأميركية لموقع "واللا" "إنّ مدير عام وزارة الخارجية الصهيوني "رونن ليفي" يزور واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات في موضوع تعزيز "اتفاقيات أبراهام" وتوسيعها".
وأشار الموقع إلى أن "ليفي من المتوقع أن يجتمع مع نائبة وزير الخارجية "ووندي شرمن"، ومع المسؤول عن الشرق الأوسط في البيت الأبيض "برات ماك غراك" ومع كبير مستشاري بايدن "عاموس هوكشتاين""، لافتًا إلى أن الأخيرين مسؤولان عن جهود الرئيس الأميركي لتعزيز التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.
ونقل الموقع عن مسؤولين صهاينة أنّ "أحد المواضيع الرئيسية التي من المتوقع أن يطرحها ليفي في محادثاته هو اجتماع "منتدى النقب" على مستوى وزراء"، وكان من المفترض أن ينعقد مطلع العام في المغرب، لكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أجّله عدة مرات بسبب الحساسية السياسية مع الحكومة الجديدة في "إسرائيل"".
وختم الموقع الصهيوني لافتًا إلى أنّ وزير الخارجية الأميركية بلينكن تحدث أمس الاثنين مع بوريطة وناقش معه عقد "منتدى النقب" حيث يأمل المسؤولون الصهاينة أن يكون بالإمكان عقد الاجتماع في المغرب في شهر حزيران/يونيو المقبل.