عين على العدو
من يوم قتال إلى عملية عسكرية واسعة: 5 سيناريوهات محتملة على طاولة العدو
أشار محلّل ومراسل الشؤون العسكرية في موقع "مكور ريشون" العبري نوعام أمير إلى أن كيان العدو "يستعد لـ 5 سيناريوهات في سياق عملية ما تسمى "درع وسهم"، ومن جملة هذه السيناريوهات اغتيال 3 مسؤولين كبار من "الجهاد الإسلامي" (الذي نفذ فجر اليوم)"، مشيرًا إلى أنه "في حال انضمت "حماس" إلى ما يحدث، فإن اللعبة ستتغير، وإذا انضمت إيران فإنها ستتحول إلى حرب متعددة الساحات".
ولفت أمير إلى أنه "بعد ساعات على اغتيال قياديي "الجهاد" وتنفيذ هجوم إضافي على مجموعة أهداف في غزة، يؤكد الجانب الإسرائيلي أنه حقق أهداف العملية" وفق زعمه، مضيفًا أن "جيش الاحتلال والمسؤولين على المستويين السياسي والعسكري أكدوا أيضًا أن "العملية ستستمر بعد أن يأتي رد من قطاع غزة وأنهم في الحقيقة يستعدون لكل سيناريو"، واعتبر أن "هذه الجملة التي أصبحت مألوفة لكل مستوى رفيع في "إسرائيل"، هي ربما شعارات".
وعدّد أمير السيناريوهات الخمسة التي يواجهها كيان العدو، مدرجًا إياها بما يلي:
- السيناريو الأول:
إطلاق موضعي: رد "إسرائيل" ووقف إطلاق النار، سيبدأ في الفترة القريبة بتبادل إطلاق نار بين "إسرائيل" وغزة، "الجهاد" سترد بإطلاق عشرات إلى مئات القذائف الصاروخية على الغلاف. وستخرج "إسرائيل" لتنفيذ عدة موجات من الهجمات وفي مرحلة زمنية محددة ستتوقف النار بوقف يتحقق عبر وسيط.
- السيناريو الثاني:
إطلاق واسع النطاق: تستعد "الجهاد الإسلامي" ليومين أو ثلاثة أيام من إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، وهذا سيبدأ بصافرات إنذار في غلاف غزة وسيتطور إلى إطلاق واسع. إذا توسع إطلاق الصواريخ إلى عسقلان سترد "إسرائيل" كما في السيناريو الأول. وإذا توسع إطلاق الصواريخ نحو بئر السبع أو "غوش دان" فإننا سندخل في 48 ساعة من التصعيد وإطلاق صواريخ مستمر على القطاع وهجمات واسعة في قطاع غزة.
- السيناريو الثالث:
أهلاً وسهلاً بـ"حماس": إذا قررت المنظمة الدخول في المواجهة إلى جانب "الجهاد الإسلامي"، قد تنجر "إسرائيل" إلى عدة أيام قتال وحتى إلى عملية عسكرية موضعية واسعة. مدلولات الأمر هي أن "إسرائيل" ستعود للمرة الأولى منذ عملية "حارس الأسوار" إلى عملية ضد غزة. إذا دخلت "حماس" القصة ستكون مختلفة خاصة بسبب قدرات النار الموجودة لديها، ونوعية القذائف الصاروخية والمديات. في "إسرائيل" لا يعرفون ما إذا كان هذا السيناريو محتمل، من جهة ثانية في "حماس" لم يتخذوا قرارًا بعد.
- السيناريو الرابع:
تعدد ساحات كامل: وهو السيناريو الأقل منطقية في المؤسسة الأمنية، إلا أنهم يستعدون له أيضًا. ففي حالة كهذه، القرار لن يُتخذ في غزة إنما لدى القيادة في طهران المموّل المركزي للوكلاء في الشمال والجنوب. وإذا قرّرت إيران السير بمواجهة عسكرية سنرى كل اللاعبين يدخلون في الصورة، أي إطلاق صواريخ من الشمال، سواء بصم عليه نصر الله (السيد نصرالله) أو غض الطرف عنه. في سيناريو كهذا "الكابينت" الذي سيجتمع مساء اليوم سيضطر إلى اتخاذ قرارات أكبر من قرار نتنياهو، غالانت ورئيس الأركان في العملية التي بدأت بالأمس. هذا السيناريو الآن هو سيناريو منخفض وهو الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب.
-السيناريو الخامس:
الجنوب في استنفار: يمكن لـ"الجهاد الإسلامي" اتخاذ قرار بعدم إطلاق صواريخ والرد في الوقت الذي يرونه مناسبًا مثل إطلاق صواريخ ضد الدروع. سيناريو كهذا سيعزّز جهوزية عالية في الغلاف وإغلاق طرقات وتشويش روتين الحياة، وهذه بالتحديد الحادثة التي قادت "إسرائيل" إلى عملية "بزوغ الفجر" التي بدأت هي أيضًا بعمليات اغتيال مركزة. في هذا السيناريو، "إسرائيل" لن تسمح بوضع تنتظر فيه الهجوم وستقود هجومًا إضافيًا طالما أن صورة الاستخبارات تظهر أن هناك نية في غزة لتنفيذ عملية.