عين على العدو
مخاوف صهيونية: الاتفاق السعودي-الإيراني-اليمني قد يفتح جبهة جديدة لـ"إسرائيل"
حذّر مسؤول أمني سابق وباحث كبير في معهد أبحاث ما يُسمى "الأمن القومي الصهيوني" من أن الاتفاق الإيراني – السعودي – اليمني قد يفتح جبهة جديدة للكيان الصهيوني في إيلات المُطلة على البحر الأحمر في جنوب فلسطين المحتلة.
وكتب الباحث الصهيوني يهوشع كليسكي في موقع "واللا" العبري يقول: "الاتفاق الذي وُقّع الشهر الماضي بين مندوبي السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت عام 2016 بوساطة صينية، يُشكل من ناحية إيران إنجازًا سياسيًا إضافيًا ينضم إلى سلسلة إنجازاتها في الفترة الأخيرة".
وأضاف كليسكي: "عندما نحلّل تداعيات الاتفاق السعودي-الإيراني على "إسرائيل" يجب الأخذ بعين الاعتبار الحوثيين (أنصار الله)، الذين يحكمون اليمن منذ عام 2015 بعد أن سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن بدعم عسكري إيراني" على حد تعبيره.
وأكد كليسكي أن "للجانب الصهيوني في الموضوع السعودي-الإيراني والعلاقات مع حركة "أنصار الله" حيّز مهم بوجه خاص"، موضحًا أن "اليمن يشكل قاعدة لإطلاق صواريخ باليستية، وصواريخ جوالة، وطائرات بدون طيار وأسراب من المحلقات الهجومية باتجاه السعودية ودول الخليج من خلال إظهار قدرات تكنولوجية مؤثرة في السيطرة، التحكم والتوقيت".
وتابع الباحث الصهيوني يقول: "من ناحية إيران، لا يُعتبر الحوثيون (أنصار الله) كحلفاء استراتيجيين ورأس حربة في الصراع ضد "إسرائيل" على غرار حزب الله، بل "وكيل استراتيجي" بمرتبة منخفضة يتم استخدامه ضد "إسرائيل" في ظروف محددة لذلك" وفق زعمه، وأضاف: "هناك خشية معقولة من أن الحوثيين (أنصار الله) وبتشجيع من إيران سيوجّهون قدراتهم المحققة ضد "إسرائيل"".
وأردف الباحث الصهيوني: "سيناريو محتمل هو على سبيل المثال، ردٌّ إيراني على مهاجمة أهداف لميليشيات (لحركات مقاوِمة) موالية لإيران في سوريا أو في العراق، أو بدلًا من ذلك، استفزاز هدفه اختبار حدود رد "إسرائيل".. هذا الأمر قد يُنفّذ من خلال مهاجمة منشآت استراتيجية، ومهاجمة مطار إيلات ومحيطه، ومنشآت نفطية، ومهاجمة مطارات في المنطقة، أو مهاجمة سفينة في البحر الأحمر يملكها رجال أعمال "إسرائيليين"، مما يتسبب بضربة قاسية لممر تجارة "إسرائيل" مع الهند ودول الشرق الأقصى".
وخلُص الباحث الصهيوني إلى القول: "في هذا السيناريو تجد "إسرائيل" نفسها محاطة بطوق شيعي - سني مسلّح بأسلحة متنوعة من السهل تفعيلها، ومن الصعب كشفها واعتراضها وذات قدرات تدميرية كبيرة... هذا الطوق يشمل إضافة إلى الحوثيين (أنصار الله) في الجنوب، حلفاء إيران من الشرق- في العراق، وحزب الله في الشمال وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة من الغرب".