عين على العدو
إيران تقترب خطوة إضافية من السعودية: "الصهاينة مرتبكون"
أكدت يديعوت أحرونوت الصهيونية أن التقارب الحاصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة السعودية واستئناف العلاقات بينهما يثير قلقًا كبيرًا في الكيان الصهيوني، معترفة بأن الاتفاق الإيراني السعودي وجّه ضربة قاسية لآمال أميركا والكيان الصهيوني باستغلال الخلاف بين البلدين لتأسيس محور صهيوني عربي ضد إيران.
وكتبت الصحيفة في موقعها الإلكتروني تقول: إن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أعلن قبل ظهر اليوم الخميس - بعد وقت قصير من اجتماعه في لقاء تاريخي في بيونغ يانغ مع وزير الخارجية السعودية وناقش معه تطبيق استئناف العلاقات بين البلدين - أن "الصهاينة مرتبكون من موجة تماسك" في العالم الإسلامي.
أضافت تقول: إن "استئناف العلاقات بين إيران والسعودية يثير قلقًا كبيرًا في "إسرائيل". في القدس وواشنطن أملوا في السنوات الماضية في استغلال الخصومة بين النظام السني في الرياض والنظام الشيعي في طهران لتأسيس محور "إسرائيلي" – عربي ضد إيران على خلفية ملفها النووي، والإعلان عن الاتفاق، الذي تحقق بوساطة الصين، وجّه ضربة قاسية لهذه الآمال.
وتابعت الصحيفة الصهيونية: "المحللون الذي فحصوا سلوك السعودية، وسيطرة محمد بن سلمان عمليًا، يعتقدون أنه يحتمل أن ولي العهد السعودي يعمل لتغيير الديناميكية في الشرق الأوسط - التي قربّت على مدى سنوات مملكته من المواجهة مع إيران - ووفقًا لهم السبب الرئيسي لذلك هو خشيته مما يُعتبر كانفصال تدريجي للولايات المتحدة عن المنطقة، ورغبته في التركيز على تعزيز اقتصاد السعودية وفصل ارتباطها بالمداخيل من النفط".
ورأت "يديعوت أحرونوت" أنه "على خلفية التقارب بين السعودية وايران سُجّل أيضًا تطور درامي في كل ما يتعلق بمكانة سوريا - حليفة إيران - في العالم العربي"، مشيرة إلى أن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع إلى قمة الجامعة العربية التي ستنعقد في الرياض في شهر أيار/ مايو المقبل.
وختمت الصحيفة تقول: "إذا نُفذت هذه الخطة فعلًا فإنها ستمثل بنحو رسمي نهاية العزلة الإقليمية لسوريا، التي بدأت مع اندلاع الحرب الاهلية في الدولة عام 2011".