عين على العدو
نتنياهو يتفاجأ من رسالة بايدن شديدة اللهجة
كشف المحلّل السياسي في صحيفة "هآرتس" يهونتان ليس أنّ المعنيين بمكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تفاجأوا من تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء والتي مفادها أن نتنياهو لن يُدعى في الفترة القريبة إلى البيت الأبيض.
وكانت قد قدّرت الأوساط في محيط نتنياهو أن التوتر الحاصل حول الثورة القضائية بات تحت السيطرة، خصوصًا بعد تصريح السفير الأميركي في الأراضي المحتلة توم نايدس الذي قال "إن نتنياهو سيُدعى إلى البيت الأبيض بعد "عيد الفصح""، لكن الرسائل التي صدرت بالأمس من واشنطن "تفاقمت تدريجيًا"، بدءًا من التوضيح أن "نتنياهو سيزور واشنطن في مرحلة ما"، وصولًا لتصريحات بايدن التي وصفوها بـ "المهينة".
واعتبر ليس أنّ كلام بايدن عكس الخشية في الإدارة الأميركية من أنّ نتنياهو لا يسيطر على حكومته، إنما يُدار عبر الجهات المتطرفة فيها وأنّ خطة الثورة القضائية لم تُسحب من جدول الأعمال، بل جُمّدت لضرورات تكتيكية.
وقال ليس "إنّ المسؤولين في الإدارة الأميركية يعتبرون أنه يجب كبح رئيس حكومة العدو، الذي فضّل إقالة وزير الحرب وإقامة حرس وطني في ذروة شهر رمضان".
وأضاف أن "تصريح بايدن يعكس ذروة الأزمة الحالية في العلاقات بين الطرفين، فمنذ تشكيل الحكومة، طلبت إدارة بايدن من نتنياهو إثبات أنه لن يسمح لوزرائه المتطرفين بإدارة سياساتها".
وتابع أنّه "مرة تلو الأخرى، دفع الأميركيون نتنياهو إلى تنفيذ كلامه بأنه سيكون رئيس حكومة لكل "الإسرائيليين""، مشيرًا إلى أنه في خطوة إستثنائية، دُعي سفير الاحتلال في الولايات المتحدة مايك هرتسوغ الأسبوع الماضي إلى حديث توضيحي في وزارة الخارجية الأميركية، على خلفية إلغاء قانون الفصل "فك الإرتباط" شمال الضفة الغربية".