عين على العدو
مصدر أمني يحذِّر: الوضع السياسي يمس بردع الكيان ولوقف التشريع فورًا
أجرى مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى أمس الأحد حديثًا مع المراسلين العسكريين في الكيان الصهيوني أطلعهم فيه على صورة الوضع الأمني واستعرض التطورات الخطيرة في الساحات المختلفة.
إضافة لذلك، لفت المصدر الى الخطر على كفاءة جيش الاحتلال جراء الإصلاحات القضائية، ودعا إلى وقف التشريع حتى دورة "الكنيست" الصيفية.
وفي مستهل كلامه، زعم المسؤول أنَّ "إيران على بُعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عن اتخاذ قرار لتخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة"، مشيرًا إلى أنَّه "للأسف هناك نجاحات للإيرانيين، وتراجع الاحتجاجات الداخلية في إيران، وتقدم مقلق في علاقات إيران والسعودية بوساطة صينية، وبالمقابل في علاقات إيران مع روسيا (...) يتعزّز التعاون مع روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا".
بعد ذلك، تطرق المصدر إلى الساحة الفلسطينية، وشدّد قائلًا: "نحن في مستوى عنف عال خاصة في نابلس وجنين في شمال "السامرة" (شمال الضفة). حصلت سلسلة عمليات في حوارة، ثلاث عمليات في شهر. ندخل إلى شهر رمضان مع زاوية دخول ليست مثالية وآمل بأن ننجح في تجاوز رمضان بهدوء. في قطاع غزة "حماس" مردوعة لكن الهدوء بضمانة محدودة، هناك "منظمات إرهابية" (مقاوِمة) تحاول الدفع نحو عملية مثل "الجهاد الإسلامي" ومنظمات مارقة أخرى تضغط" وفق تعبيره.
وحذّر المسؤول من التصاعد في التوترات في ساحة لبنان وكثرة أحداث الاحتكاك على السياج، مؤكدًا أنَّ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله واثق من قدرة الحزب على مواجهة "إسرائيل" واستعداده لتثبيت معادلة مختلفة.
وأضاف أنَّه "بخصوص العملية في "مجِدّو" يجري فحص ضلوع حزب الله في العملية"، لافتًا إلى ملاحظة نشاطات متزايدة للمقاومة تعمل من الأراضي اللبنانية وأيضًا جهات فلسطينية تعمل من لبنان ضد "إسرائيل".
وتابع: "في ساحة سوريا هناك جهود من جانب حزب الله وإيران لنقل وسائل قتالية حساسة وتتواصل مساعي التمركز الإيراني" حسب قوله.
ولخص كلامه بالقول "إن التحديات كثيرة، وأؤكد أنه من ناحية إقليمية ودولية هناك تغيرات. الحرب في أوكرانيا والصراع بين الدول العظمى هما عامل يقوّض النظام العالمي، وهذا الأمر له تأثيره على "إسرائيل"".
وأوضح المصدر أنَّه "في الأشهر الثلاثة الأخيرة شخّصت إيران وحزب الله و"حماس" فرصة في أن التصعيد في الضفة الغربية يحدث ضغطًا على "إسرائيل" في عدة اتجاهات، وأن أي عملية في القدس أو في "شومرون" يمكن أن تشغل قطاعات أخرى".
ولفت إلى أنَّ "إيران تقف وراء توحيد الساحات، وتدفق المال والأسلحة الكثيرة التي تحاول إدخالها إلى المنطقة إلى جانب تدريب فصائل المقاومة وجهات رفيعة حيث يخرج الناشطون من غزة للتأهيل ويعودون إلى الميدان"، بحسب قوله.
وأشار المسؤول إلى أن "الموضوع الثاني هو انخفاض الردع والاحترام الذي نكنه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. كما هو معلوم فإن المؤشر الإسرائيلي مرتبط بالمؤشر الأميركي. لدى الولايات المتحدة على الأقل هدفان ونقطتان إستراتيجيتان ثقيلتان في الوقت الحالي: الأولى هي الصين وجنوب شرق آسيا وشرق أوروبا مع الحرب في أوكرانيا، وفي المرتبة الثانية إلى حد بعيد هناك الموضوع الإيراني".
الموضوع الثالث هو التماسك الداخلي وضعفه في الكيان الصهيوني، اعتبر المسؤول أنَّ "موقف وزير الحرب يعكس موقف رئيس الأركان، رئيس "الشاباك"، رئيس "الموساد" وضباط جيش الاحتلال. وبحسب كلامه، "الوضع الداخلي في "إسرائيل" أصبح عنصرًا مركزيًا في تقدير وضع الجهات في المنطقة. كل الجهات المعادية في المنطقة تشير إلى أزمة شديدة وغير مسبوقة تعيشها "إسرائيل" ويربطون ذلك بخطوة ستؤدي من وجهة نظرهم إلى انهيار "إسرائيل". هم يرون في هذا الواقع فرصة".