عين على العدو
قضيّة إقالة وزير الحرب تتفاعل: ضربة واضحة لردع "إسرائيل"
كتب القائد السابق لشعبة الاستخبارات في كيان العدو عاموس يدلين مقالًا في موقع القناة "12" الإسرائيلية حول إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، فقال "إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أقال غالانت عَكَس مواصلة جنون المنظومة وفقدان تام للطريق".
وأضاف يدلين: "يتعلق الأمر بجزء آخر من الكابوس الذي أدخل إليه رئيس الحكومة "إسرائيل"، عندما قام وزير "الأمن" (الحرب) بوظيفته وحذر من تفكُّك الجيش الإسرائيلي من الداخل وتهديدات أمنية تحوم من الخارج، أُقيل، كما لو أن إقالته ستزيل الخطر الواضح والفوري عن أمن "إسرائيل"".
ورأى أنَّه "من الواضح أن نتنياهو توقف عن العمل بشكل مستقل ويهز السفينة دون دفة على الأمواج، ليخدم مخاوفه من المتطرفين والخلاصيين في الائتلاف وأهواء أفراد أسرته"، مشيرًا إلى أنَّ إقالة وزير الحرب بسبب" سلوك لين مع رفض الخدمة" ستحث فقط احتجاج جنود الاحتياط ومعارضتهم لخدمة حكومة "ديكتاتورية" فقدت الاتجاه، مبينًا أنَّ التصدعات في "الجيش النظامي"، والتطوع في الضباط والخدمة الدائمة واضحة للعيان.
وبحسب القائد السابق لشعبة الاستخبارات، فإن "وزير "الأمن" (الحرب) المقبل سيترأس مؤسسة عسكرية وأمنية يُشكَّك في نزاهته وصلاحيته وتفكيره، وهو يؤيد الانقلاب القضائي، من خلال المعرفة الواضحة للأثمان الضخمة التي سيدفعها مستوطني "إسرائيل" في المجال الأمني، الاقتصادي ووحدة "الشعب"" وفق تعبيره.
وتابع: "من المهم أن أعضاء "الكنيست" من الائتلاف الذين يقرأون الصورة الاستراتيجية المهددة التي قادنا إليها رئيس الحكومة، ــ لفين وروتمن ــ أن يسيرا في أعقاب وزير "الأمن" (الحرب) ويظهران شجاعة جماهيرية مستمدة من مسؤوليتهما كممثلي الجمهور".
وأضاف يدلين "رئيس الوزراء والائتلاف الذي يقوده يمزقون "الشعب"، على وجه التحديد في لحظة حرجة في مواجهة التهديدات الشديدة التي نواجهها مع حلول شهر رمضان. الإنذارات عن تنظيم المحور "الراديكالي" آخذة في التراكم – من إيران ولبنان وصولًا حتى غزة والضفة الغربية – عن هجمات وخطوات "مستفزة" ضد "إسرائيل"، عبر استغلال ما يعتبر بنظرهم كتآكل الردع على ضوء الفوضى الداخلية، التي فقط تغذّي وتفاقم التهديدات"، لافتًا إلى أنَّ إقالة وزير الحرب ضربة واضحة لردع "إسرائيل"، وتزيد من خطر حدوث عاصفة خارجية كاملة إضافة إلى الفوضى الداخلية" على حد قوله.