عين على العدو
إعلام العدو: حزب الله يقيم أبراج مراقبة على الحدود ويشنّ حربًا بيئية علينا
زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن حزب الله أقام عشرات المواقع وأبراج المراقبة على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وأن قوات النخبة في المقاومة "وحدة الرضوان" توثق كل تحركات جيش الاحتلال.
وكتبت الصحيفة في تقرير لمراسلها "يائير كراوس" تقول: إنه "في غضون حوالي نصف سنة أنهى حزب الله نشر قوات في عشرات المواقع وأبراج المراقبة المتاخمة للحدود (اللبنانية – الفلسطينية)، بعضها على مسافة أمتار معدودة من السياج".
ونقلت عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة الحدودية دافيد أزولاي قوله إن "حزب الله يعيد الأيام التي سبقت حرب لبنان الثانية... أين الجيش اللبناني الذي من المفترض أن ينفذ اتفاقية الأمم المتحدة لفصل القوات التي أبرمت بعد حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006)؟ وأين قوات الأمم المتحدة التي لا تفعل شيئاً؟".
ويتابع التقرير: "أحد المواقع الأكثر أهمية الذي أقيم مؤخرًا ومنسوب لحزب الله واقع على جانب الجبل بين مستوطنتي المطلة وكفار يوفال، في نقطة سيطرة طوبوغرافية.. هذا الموقع مأهول بشكل دائم بمقاتلين من المنظمة"، على حدّ وصفه.
وبحسب كلام أزولاي، قبل حوالي نصف سنة بدأ حزب الله خلف الحدود (جنوب لبنان) بأعمال لإقامة الموقع، المحاط بسياج من الأسلاك الشائكة ووسائل حماية إضافية، إلى جانب بناء أبراج مراقبة في 30 نقطة على طول الحدود".
ويضيف تقرير "يديعوت أحرونوت": "على طول خط الحدود يفيد السكان بشكل دائم عن تحرك آليات رباعية بيضاء ذات نوافذ داكنة، فيها قوات حزب الله من وحدة النخبة "رضوان"، يوثقون حركات قوات الجيش الإسرائيلي".
ويقول: "هكذا على سبيل المثال في منطقة اللواء 769 الواقع في منطقة الجليل الأعلى يشرف قائد اللواء العقيد سيون بلوخ على أعمال هندسية لتعرية مناطق حرجية وتأهيل مواقع حربية ملائمة لنشر آليات حرب ثقيلة مثل مدرعات، مدافع وناقلات جند. الجنديان اللذان أصيبا أول من أمس من جراء لغم الجيش "الإسرائيلي"، كانا يعملان مع قوات الهندسة في أعمال تعرية أحد الجيوب في منطقة الجليل الغربي.
وبحسب الصحيفة، وثّق حزب الله قبل حوالي أسبوعين مواجهة بين عناصر من الجيش اللبناني مع الجيش الإسرائيلي. خلال المواجهة هدّد ضابط لبناني باستخدام سلاحه ضد ضابط الجيش الإسرائيلي.
ويتابع التقرير: "إضافة لذلك يدّعي المسؤولون في مستوطنة المطلة أنه في الأشهر الأخيرة تزداد الاستفزازات ضدهم من قبل مقاتلي حزب الله، فيما لا تنجح "إسرائيل" في التعامل مع ذلك. وقال أزولاي بالأمس إنه "فقط صباح اليوم، من أجل إزعاجنا، ألقى اللبنانيون مقابلنا شاحنات محملة بـ روث الأبقار، هذا يجلب مئات ملايين الذباب إلى المطلة. ماذا يفعل الجيش الإسرائيلي الكبير والأمم المتحدة؟ لا شيء. هذه بالفعل حرب بيئية. منذ أشهر أيضًا يوجّهون علينا من لبنان أشعة اللايزر، ويلقون حجارة ومفرقعات. ونحن نظهر مرارًا وتكرارًا ضعفنا. حزب الله يرى ضعفنا وكذلك ما يحصل في "الدولة" وبعد فترة سنرى أيضًا على المواقع التي بناها هنا أعلام حزب الله كما كان قبل عام 2006".