عين على العدو
لماذا استدعت الخارجية الأمريكية سفير الاحتلال في واشنطن؟
اعتبر موقع "والا" أن الخطوة الاستثنائية التي اتخذتها وزارة الخارجية الأميركية عندما استدعت سفير الاحتلال في واشنطن مايك هرتسوغ لإجراء حديث توضيحي تشير إلى أن حكومة العدو تجاوزت الحد بعد أقل من ثلاثة أشهر من أداء رئيسها بنيامين نتنياهو اليمين.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن "هذا ناتج من حقيقة أن حكومة الاحتلال ببساطة ذهبت بقراراتها بعيدًا ما يكفي، من الإصلاحات القضائية، وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وإلغاء خطة فك الارتباط في شمال الضفة".
وبحسب الموقع، فإن العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة نتنياهو تشهد أزمة خطيرة، مؤكدًا أنه عارض من أعراض التدهور الشامل للمكانة الدولية للعدو الإسرائيلي منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة.
واعتبر الموقع أن جزءًا كبيرًا من أسباب الانتقادات في العالم وزيادة الضغط الدولي ناتج من القرارات والتصريحات المتهورة لوزراء الحكومة.
وقال الموقع إنه على الرغم من أن نتنياهو يترأس الحكومة الأكثر يمينية حتى الآن، إلا أنه عندما تولى منصبه، قررت إدارة بايدن تجنّب المواجهة معه، وأملت أن يكون من الممكن العمل معًا على المصالح المشتركة.
مسؤول كبير في إدارة بايدن قال إن الأزمة مع حكومة العدو الجديدة ليست إلا مسألة وقت، لكنهم حاولوا تأخيرها قدر الإمكان.
وتابع الموقع أن المؤشرات الأولى على التدهور بدأت في أعقاب تصريحات سموتريتش حول "محو" القرية الفلسطينية حوارة، اذ إن الأميركيين صدموا من هذا الكلام الذي جاء بعد يوم على القمة السياسية – الأمنية بين "إسرائيل" والفلسطينيين في العقبة مع الأردن ومصر.
وأوضح أنه "بدايةً حصل الأمر يوم الأحد، حيث جرى حديث هاتفي استثنائي بين بايدن ونتنياهو، أعرب حينها الرئيس الأميركي أمام رئيس الحكومة عن قلقه من خطته لإضعاف الجهاز القضائي، ولاحقًا الإدانة الشديدة من الإدارة الأميركية لادعاءات سموتريتش أن الشعب الفلسطيني هو "اختراع"، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت المصادقة على إلغاء فك الارتباط في شمال الضفة الغربية يوم الاثنين الماضي، اذ اعتبرت إدارة بايدن هذه الخطوة انتهاكًا للالتزام الذي قدمته الحكومة الحالية للولايات المتحدة".
ولفت الموقع إلى أن وزارة الخارجية الأميركية هاجمت القانون الجديد بشدة خلال المؤتمر الصحفي اليومي للصحفيين مساء الثلاثاء الماضي، لكن وزارة الخارجية الأميركية قررت اتخاذ خطوة دبلوماسية أخرى غير عادية، فبعد عدة ساعات على الحديث مع الصحفيين، أبلغ مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية سفارة الاحتلال في واشنطن استدعاء هرتسوغ في مهلة قصيرة لاجراء حديث توضيحي مع نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على تفاصيل المحادثة بين شيرمان وهرتسوغ قولها إنها كانت صعبة ومتوترة.