عين على العدو
"القناة 12" الصهيونية: انفجار اللغم عند حدود لبنان حادثة وليس عملًا لحزب الله
حادثة انفجار اللغم الصهيوني بآلية لجيش الاحتلال عند الحدود الفلسطينية مع لبنان أمس الثلاثاء أضافت منسوبًا جديدًا من القلق المرتفع أصلًا لدى سلطات الاحتلال الصهيوني التي تعيش هاجس الخوف من هجمات محتملة انطلاقًا من الأراضي اللبنانية.
موقع "القناة 12" الصهيونية نشر تقريرًا اليوم الأربعاء عدّد فيه الأحداث المتلاحقة التي شهدتها المنطقة الحدودية الفلسطينية – اللبنانية، زعم فيه أنّ حزب الله نشر أكثر من ألف من عناصره على طول الحدود لغرض المراقبة.
وقال المراسل العسكري للقناة الصهيونية "نير دفوري": "في الجيش (الصهيوني) يمكنهم صباح اليوم القول بيقين إن الحادثة التي تضررت فيها آلية هندسية من جراء لغم عند حدود لبنان كانت حادثة وليست عملًا لحزب الله. مع ذلك، في هذه الأيام التي تستدعي فيها كل حادثة عند الحدود التأهب، وترفع الجهوزية وتدخل سكان الشمال في شعور من عدم الأمن- يجب قول عدة كلمات عما حصل مؤخرًا، وبالتأكيد هناك تغيير مثير للانتباه".
وأضاف دفوري: "في الأسابيع الأخيرة نشر حزب الله أكثر من ألف عنصر من عناصره على طول الحدود، يتجولون ظاهريًا بدون سلاح- لكنهم يقومون بالرصد ويجمعون معلومات - ويزيدون أيضًا الاحتكاك مع جنود الجيش "الإسرائيلي". قبل حوالى أسبوع على سبيل المثال حصلت حادثة خطيرة جدًا خلال أعمال في الجيوب، كما حصل بالأمس: وصل إلى المنطقة عناصر من الجيش اللبناني ومن حزب الله وأحد عناصر الجيش اللبناني أخذ مخزن من جعبة جندي في الجيش "الإسرائيلي"".
وزعم دفوري أن "حوالى 400 من بين العناصر التي نشرها حزب الله هم فلسطينيون من مخيمات اللاجئين في صور وصيدا، وعناصر حماس الذين جنّدهم حزب الله بالمال لكي يكونوا هم الذين يتجولون عند السياج، هم ليسوا عناصر حزب الله. هم سنّة وليسوا شيعة، وفق تعبيره.
أضاف: "الهدف يتبلور.. هذا حصل بعد اجتماعات لعناصر حماس مع نصر الله مؤخرًا، الذين وصلوا إلى بيروت وبدأوا بتنسيق التعاون في شتى الطرق في لبنان، قوة حماس التي ستكون عمليًا مستعدة للعمل تحت حزب الله في يوم الأمر".
وتابع المراسل العسكري يقول: "مع التقدم في التحقيق بعملية مجيدو، يركّزون في الجيش (الصهيوني) على منطقة الجيوب التي يقدرون أن منها تسلل "المخرب" (المقاوم) بعد أن أدركوا أنه تسلل على ما يبدو تحت غطاء المنطقة الحرجية والصخور بواسطة سلّم، بدأت قيادة المنطقة الشمالية بأعمال تعرية الأرض وإزالة الصخور من هناك".
وأكد دفوري أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني تواصل التحقيق في حادثة التسلل، وقال: "هم يعترفون أنهم فشلوا في المهمة. وهذا أمر ليس جليًا.. من أجل إعادة الثقة لسكان الشمال، أصدر الجيش (الصهيوني) بيانًا للجمهور في اللحظة التي استطاعوا القول فيها بيقين كيف عبر "المخرب" (المقاوم) الحدود.. من ناحية السكان هذه مقولة مهمة، بعد موجة الإشاعات التي تسبّبت بضغوط خشية من تكرار ما حصل لهم من حالات رعب قبل حوالى خمس سنوات- كشف أنفاق حزب الله في عملية "درع شمالي"".
وأشار المراسل إلى أنّه "توجد أهمية كبيرة لإعادة ترميم الثقة بين السكان والجيش، والآن مهمة الجيش هي إنهاء سريع للتحقيق وإدراك كل الثغرات التي لا تزال قائمة- لم نعرف حتى الآن مثلاً كيف وصل "المخرب" (المقاوم) إلى مجيدو. المهمة الأكبر هي إنهاء بأسرع وقت ممكن العائق "مشروع درع الشمال": عائق كما في غزة وفي هضبة الجولان، عائق "ذكي" قادر على منع محاولات تسلل بواسطة أجهزة استشعار، كاميرات ورادارات. التقدير هو أن هذا سيستغرق عامين وسيكلف حوالى 3 مليارات شيكل".