عين على العدو
جيش العدو يحذّر: الأجواء قبيل شهر رمضان خطيرة ومتوترة جدًا
أشار محلّل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي أمير بوحبوط إلى أن مصادر عسكرية صهيونية حذرت المستوى السياسي في الكيان من "أن الأجواء قبيل شهر رمضان (المبارك) الذي سيبدأ بعد حوالى 10 أيام ستكون خطيرة جدًا ومتفجرة، بخلاف تام لكل النوايا والإجراءات التي نفذتها المؤسسة الأمنية حتى الآن لتهدئة الوضع على الأرض".
ونقل بوحبوط عن المصادر قولها "إنّ عدم اليقين وتزايد الضغط على "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) قد يجرّان أجزاء أخرى في المنطقة مثل الخليل إلى حالة تصعيد"، محذرة من أنهم "يستعدون لعمليات قاسية في المنطقة، وستتطور الأمور من المناطق الفلسطينية إلى الجبهة الداخلية لـ"إسرائيل".. الوضع خطير جدًا".
وذكر بوحبوط أن "المؤسسة الأمنية قدمت طلبات لحسم مسألة التسهيلات ونظام حركة الفلسطينيين في شهر رمضان في الحرم القدسي، بالإضافة إلى السماح لفئة الجيل الشاب بالمشاركة في الصلاة في القدس (المحتلة) لمنع تراكم الإحباط والعنف"، على حد زعمه.
وبحسب بوحبوط، ألمحت المصادر الى أن "جهات في الحكومة الحالية تعارض التسهيلات في هذه المرحلة، ويرفضون الحسم، الأمر الذي يزيد التوتر الأمني في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) بشكل خاص وفي المنطقة كلها بشكل عام"، مضيفة أنه "يمكن رؤية ذلك وفق حجم الاستفزاز على وسائل التواصل الاجتماعي ومستوى الإرهاب".
كما نقل عن مصدر عسكري من قيادة منطقة الوسط قوله "إن فترة عنف مرتقبة ستضر بكلا الطرفين، ليس الفلسطينيين فقط".
وادعت مصادر أمنية صهيونية أنّ "حجم أعمال هدم المنازل في القدس الشرقية في هذه الفترة زاد من حدة الغضب وسط السكان واحتمال حدوث عنف وإرهاب"، مضيفة أن "الجهود لجمع دول المنطقة ــ من بينها الأردن ــ لتكون عاملا كابحا ورافعة ضغط على الفلسطينيين في كل القضايا حول القدس، لم تنجح. إضافة لذلك، الانتقادات الدولية، خاصة من جهة الولايات المتحدة، في كل ما يتعلق بإشعال النار في حوارة وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تشكل حافزًا للسلطة الفلسطينية والجهات المتطرفة في المجتمع الفلسطيني لتأجيج الأجواء"، حسبما ذكر بوحبوط.
وفي تقدير الوضع الأمني بعد العملية البطولية في "تل أبيب"، قالت مصادر أمنية صهيونية رفيعة المستوى "إنّ شهر رمضان أصبح هنا.. الأرقام التي تميز التصعيد والفترة الأمنية المتفجرة موجودة في منحى متزايد"، مؤكدة أن "على المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي العمل بشكل يهدئ الأجواء، وإظهار أن هناك استعدادًا إيجابيًا لشهر رمضان وعدم تأجيج الأجواء بتصريحات خطيرة" وفق تعبيرها.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024