عين على العدو
استطلاعات تكشف عن مُعطيات مقلقة في مجتمع الكيان الصهيوني
كشفت استطلاعات للرأي في الكيان الصهيوني عن تعاظم حدة الخلافات والشرخ الحاصل في المجتمع الصهيوني بلغت إلى حد إعلان نسبة عالية من الصهاينة استعدادهم لمغادرة فلسطين المحتلة، فضلًا عن التمرّد العسكري ورفض الخدمة والتجنيد والتدريب، إضافة لزيادة المخاوف من عمليات المقاومة.
ونشر ما يُسمى "مؤشر الصوت الإسرائيلي" لمعهد "الديمقراطية الإسرائيلية" نتائج استطلاعاته لشهر شباط 2023، وعلى خلفية احتجاجات اليسار ضد الإصلاح القضائي، ظهر رقم مقلق عندما أيّد ما لا يقل عن 49 % من الكتلة اليسارية رفض التجنيد في الاحتياطيات.
بالإضافة الى ذلك، تبّين من أجوبة المستطلَعين الذي صوتوا بالاستطلاع أن هناك خشية كبيرة من الهجمات (العمليات الفدائية) في شهر رمضان، ونسبة الذي يصفون الوضع الاقتصادي في الكيان الصهيوني بأنه سيئ هي الأعلى منذ حرب لبنان الثانية.
وفي ما يتعلّق بعاصفة رفض الخدمة في كتلة اليسار وعلى خلفية رفض الطيارين في السرب 69 الامتثال للتدريب، 49% من المحتجين من اليسار قالوا "إنه مسموح عدم حضور الخدمة الاحتياطية كجزء من الاحتجاج، مقابل ذلك في الكتلة الثانية فقط 17% لا يحتجون على ذلك".
وفي ما يتعلق بالتهديدات بمغادرة فلسطين المحتلة، والتي تأتي بشكل أساسي من اليسار، "يبدو أن 37 % من ناخبي أحزاب المعارضة قد فكّروا بجدية أو تحركوا مؤخرًا للحصول على جواز سفر أجنبي".
ويقدّر حوالى نصف المصوتين في الاستطلاع أن أوضاع "إسرائيل" تفاقمت في المجالين الأمني والاقتصادي منذ بداية ولاية الحكومة الحالية.
وأشارت نتائج الاستطلاعات إلى أن نسبة التفاؤل بين الصهاينة مستمرة في التلاشي، ووفقًا للبيانات، فإن 31٪ فقط من المستوطنين متفائل بشأن مستقبل أمن الكيان الصهيوني وهذا يمثل انخفاضًا حادًا من 46٪ الشهر الماضي.
كما قفزت نسبة أولئك الذين يعرّفون الوضع العام لـ"إسرائيل" بأنه سيئ أو سيئ جدًا من 30٪ إلى 47٪ منذ تشرين الأول 2022 ــ وهذا الرقم هو أعلى قيمة لمن يعرّفون حالة "إسرائيل" بهذه الطريقة منذ عام 2007 ــ في قياس تم إجراؤه بعد حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006).
في المجال السياسي-الدبلوماسي وفي مجال التوتر بين فئات المجتمع فإن 72٪ على التوالي يعتقدون أن التدهور قد حدث. حتى بين ناخبي الائتلاف، لا توجد أغلبية تعتقد أن الوضع اليوم أفضل مما كان عليه خلال حكومة بينيت لابيد في أي من القضايا الأربع.
وخلصت نتائج هذه الاستطلاعات إلى التأكيد أنّ معظم الذين شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن خشيتهم من أن يُصابوا هم أو أقاربهم خلال شهر رمضان، حيث أعرب 73% من المستوطنين في الضفة الغربية عن خشيتهم هذه مقابل 52% بين المستوطنين في القدس المحتلة.